صديقي ثروة وطنية من إكتشاف أخنوش ‏‏

22 يونيو 2024آخر تحديث :
صديقي ثروة وطنية من إكتشاف أخنوش ‏‏

بقلم الدكتور عيدودي عبدالنبي

1- وزير الفلاحة ثمرة النظرة الليبرالية الاجتماعية الثاقبة لأخنوش.

من بين الكفاءات العلمية و الأكاديمية التي نجح السيد عزيز أخنوش في إشراكها في العمل السياسي نجد السيد محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في حكومته الحالية .. و الذي لا يعرفه الكثير أن السيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش بدل جهد كبير في إقناع السيد محمد الصديقي بصب كفايته العلمية و الأكاديمية في الحقل السياسي و عدم تركها داخل أصوار الجامعة .. بل استطاع السيد رئيس الحكومة عزيز اخنوش في ترسيخ فكرة :(المساهمة في تنمية الوطن و بناءه لا تتوقف داخل المجال الجامعي. فقط .. بل تمتد في جميع المجالات بما فيها السياسة ).

2- محمد الصديقي وزير بطاقة لا تنضب

منذ تحمله حقيبة الفلاحة و هو يحمل مكتبه في سيارته ، يفتح المسالك ، يشق قنوات الماء ، و يفجر الأنهر الإصطناعية ، و يرثق محطات التحلية ، لتسقي الحقول و الإنسان ، و يؤهل الأسواق الأسبوعية ، ينشأ المجازر المصنفة ، و يبدر الحقول و يشجع الاستثمار ..

منذ أن أصبح وزيرا وهب نفسه خادما مطيع للملك و للوطن ، مجاهدا مجاهرا في العمل على استكمال مخطط المغرب الأخضر .. يعمل بصدق هذا الصديقي .. لا يتوقف عن العمل ليلا و نهارا .. جاهدا مجهدا مجاهدا في تنزيل سياسة الجيل الأخضر في قطاع الفلاحة و المياه و الغابات و الصيد البحري .

3- المعارضة تبتغيه وزيرا قبل الأغلبية

تجده ملتزم بالتفاعل مع طلبات المؤسسة التشريعية ، بشهادة المعارضة قبل الأغلبية ، لم يسجل أي غياب و هو يتفاعل مع الرقابة التشريعية على سياسته القطاعية .. يستقبل النواب من الأغلبية و المعارضة بحس وطني عالي دون فصل ولا تمييز .. يحضر جلساته الشريعية ، و يحضر أجوبتها الغنية بالأرقام و الثرية بالمعطيات .. يستمع و يجيب ، يواجه و يقنع في جميع اجتماعاته داخل اللجان البرلماني .. كان يغضب حين يرى سلوك سياسي مشين وذلك راجع لسمته الحسن و أخلاقه التي تنهل من حوض مغربي معين لا يبلغه إلا أهل الصفا .. لكن مع الممارسة تمكن من تجاوز هذه الحالات .. فتراه هاشا باشا طلق المحية يناقش و يدفع بالحسنى و يعالج الأمور بحصافة عقل ورجاحة رأي .. حتى أضحى أكثر حضورا وتوازنا داخل الجلسات التشريعية و داخل اللجان .

4- وزير ضابط فاهم لقطاعه فكرا و ممارسة .

و بالموازاة مع ذلك تجده لا يتوقف في تتبع ملفات وزارته بمختلف مديرياتها .. يمسك بتلابيب الأمور و يعرف صغيرها و كبيرها ..و يترفع عن الخوض في سفاسفها .. لا تخفى عنه أي شاردة أو فاردة بوزارته .. و مرد ذلك كله لانه ابن القطاع قلبا وقالبا ،شكلا و مضمونا .و عمله نابع من حب كامل لقطاعه ، و فهم كبير لنوادره ، و استعاب أكبر لمبتغى جلالة الملك محمد السادس نصره الله من هذا القطاع .

5- محمد الصديقي مناضل القرب والميدان

و الغريب فيه هو حرصه على البناء التنظيمي لحزبه بشكل دائم و مستمر ، وهو أمر قل ما نجده عند نظرائه في الحكومة .. فكل اسبوع يعقد لقاءات اقليمية في صمت و دون ضجيج ، يعالج فيها قضايا تنظيمية و ملفات مطلبية .. تساهم في تقوية نسيج حزبه سياسيا . و قد برزت حنكته في الاستحقاقات الجزئية الاخيرة بمدينة فاس الجنوبية ، فلولا عمله الكبير بالجماعات القروية الذي سبق هذه الاستحقاقات لكانت النتائج عكس المتوقع . ولفاز مرشح العدالة و التنمية في تلك المعركة .

خاتمة

الحديث عن هذه الشخصية العلمية الاكاديمية التي ولجت عالم السياسة عن جدارة و استحقاق .. و اثبتت نجاحها في تدبير شؤون قطاعه اداريا و سياسيا ، يجعلنا نقول ما أحوجنا إلى مثل هذه الكفاءات الوطنية في تدبير الشأن العام .. و لعل السيد رئيس الحكومة لازال يصبو لكفاءات ممثالة لهذه الثروة الوطنية في قطاع الفلاحة ، و لن يعوزه ذلك لان نفسه الليبرالي المقاولاتي لا يخونه في اكتشاف مثل هذه الكفاءات الوطنية العالية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق