خريبكة على موعد مع الأمطار: هل ستظل الجماعة مكتوفة الأيدي أمام التحديات؟.

8 سبتمبر 2024آخر تحديث :
خريبكة على موعد مع الأمطار: هل ستظل الجماعة مكتوفة الأيدي أمام التحديات؟.

زنقة36_غزة مجيد
اقتراب موسم الأمطار، تظل جماعة خريبكة في موقف حرج، حيث يواجه المواطنون تساؤلات ملحة حول مدى استعدادات الجماعة لمواجهة المخاطر المحتملة، خاصة في ظل تعرض العديد من مناطق المملكة لفيضانات كارثية مؤخراً. ومع تساقط الأمطار في المواسم السابقة، شهدت المدينة اختناقًا مروريًا ومشاكل في البنية التحتية أدت إلى فيضانات غمرت الشوارع والأحياء، مما تسبب في أضرار كبيرة للممتلكات.

في هذا السياق، يتساءل المواطنون الخريبكيون عن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجماعة. هل تمت صيانة قنوات الصرف الصحي بشكل فعال لتفادي الكوارث؟ وهل تم تأهيلها وتنقيتها من النفايات التي تتراكم وتسد الأنابيب؟ أم أن الجماعة تكتفي بالتجاهل الذي لن يكون في مصلحة الساكنة؟

مع ذلك، تثار تساؤلات إضافية حول أداء النواب في الجماعة. إذا كانوا قد حصلوا على تفويضات من الرئيس، فإن مسؤوليتهم تشمل تنفيذ المهام الموكلة إليهم بفعالية وكفاءة. فهل يقوم النواب بواجباتهم كما ينبغي؟ وإذا لم يتمكنوا من الوفاء بواجباتهم، فهل يجب على الرئيس أن يتدخل بشكل مباشر، كـ”حامل المسطرة”، لتصحيح الأوضاع وتوبيخ النواب على تقصيرهم؟ من الضروري أن يتأكد الرئيس من أن التخصيصات والتفويضات قد استخدمت بشكل صحيح وأن النواب يعملون على تحقيق الأهداف المحددة. إذا كان النواب لا يقومون بواجباتهم بفعالية، فإن ذلك يشير إلى ضعف في الإدارة والتنفيذ.

في الوقت الذي تتخذ فيه العديد من المدن إجراءات صارمة لتفادي الفيضانات، تظل جماعة خريبكة متأخرة في اتخاذ خطوات جادة وفعالة. وهذا يعكس بوضوح غياب التخطيط الاستباقي والكفاءة في التعامل مع الأزمات، مما يدل على عجز الجماعة عن التعامل مع الأوضاع الحرجة. هل تنتظر الجماعة حتى تقع الكارثة لتقوم بتحركات متأخرة قد لا تكون كافية؟

إن الأوضاع المقلقة تتطلب تحركًا فوريًا. على الجماعة أن تكون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها، لأن أي تأخير في صيانة قنوات الصرف الصحي وتجاهل المخاطر قد يعرض المدينة لأزمة إنسانية وبيئية. فمن غير المقبول الاستمرار في إدارة الأزمات بنفس العقلية القديمة التي تعتمد على ردود الفعل بدلاً من الاستباق والتحضير.

الساكنة تناشد الجماعة وتطالبها بتقديم خطة واضحة وشاملة تضمن حماية المدينة وسكانها من الفيضانات وتداعياتها الكارثية. هل سيراعي رئيس الجماعة مسؤولياته أم سيتحول الأمر إلى مجرد تفويضات للنواب دون متابعة فعالة؟ الوقت ليس في صالح المدينة، والتصرف السريع هو المفتاح لتجنب الكوارث المقبلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق