زنقة 36_غزة مجيد
شهد وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب حملة شعبية ضخمة تطالب بمحاسبة صارمة لرؤساء الاتحادات الرياضية بسبب الأداء المخزي في أولمبياد باريس. وقد لاقت هذه الحملة صدى واسعاً بين المغاربة على منصات مثل فيسبوك، إنستغرام، تيك توك، ومنصة X، حيث يعبر المواطنون عن استيائهم من النتائج التي لم تكن على مستوى التطلعات.
جاءت المشاركة المغربية في أولمبياد باريس مخيبة لآمال الكثيرين، حيث كان هناك توقعات بتحقيق نتائج أفضل نظرًا للاستعدادات والموارد التي تم توفيرها. إلا أن الأداء الضعيف للفرق المغربية أثار تساؤلات حول كفاءة الإدارة الرياضية والقدرة على استغلال الإمكانيات المتاحة بالشكل الأمثل.
تعتبر هذه الحملة انعكاسًا للغضب الشعبي الذي يطالب بتغييرات جذرية في منظومة الرياضة المغربية، بما في ذلك استبدال القيادات الحالية التي لم تُحقق النجاح المطلوب ولا تزال متمسكة بمناصبها دون أن تُحاسب على الإخفاقات المتكررة. ويرى الكثيرون أن الوقت قد حان لإحداث ثورة في إدارة الرياضة بالمغرب، لضمان إعداد الفرق بشكل أفضل وتوفير الظروف المناسبة لتحقيق نتائج مشرفة في المستقبل.
تؤكد الحملة أيضًا على الحاجة إلى شفافية أكبر في إدارة الشؤون الرياضية وإلى وضع خطط استراتيجية واضحة تهدف إلى تطوير الرياضة في البلاد. ويأمل المشاركون في الحملة أن تكون هذه البداية لتحرك أوسع يشارك فيه مختلف الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة ووضع الرياضة المغربية على المسار الصحيح. ويرى المطالبون بالمحاسبة أن هذا التحرك الشعبي يعكس الإصرار على وضع حد للإدارة الفاشلة، ومحاسبة كل من يساهم في عرقلة تقدم الرياضة الوطنية.