خريبكة_أشرف لكنيزي
ضخت حملة التصدق بالدم التي نظمتها الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بخريبكة، بتنسيق مع مركز تحاقن الدم ومبحث الدم والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي، صبيحة يوم الأربعاء فاتح نونبر 2023، بمسجد الإمام مالك بخريبكة أزيد من 80 كيسا خلال الفترة الصباحية.
وأشرف على هذه الحملة الدكتور حكيم شميش رئيس بنك الدم بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، رفقة طاقم طبي مهم ضم كل من الدكتور ياسين لكنيزي، بالإضافة لعدد مهم من الممرضات والممرضين، وكذا المساعدين الطبيين الذين تجندوا منذ الساعات الأولى لصبيحة يوم الأربعاء قصد إنجاح حملة التصدق بالدم.
الدكتور حكيم شميش، صرح لنا “أن هذه الحملة تهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من أكياس الدم لإنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمستشفيات من هذه المادة الحيوية، وأضاف المتحدث أن هذه الحملة تشجع المواطنين على ثقافة التبرع بالدم والتوعية بأهمية هذا العمل الإنساني من أجل إنفاذ الأرواح”.
الأستاذ عبد الله منثوران إمام وخطيب مسجد الإمام مالك بخريبكة، توجه بالشكر لجميع المتبرعين الذين شاركوا في هاته الحملة التي نظمتها الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بخريبكة، بتنسيق مع مركز تحاقن الدم ومبحث الدم والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي، معتبرا أن مثل هاته المبادرات ليست بالغريبة على المغاربة قاطبة ملكا وشعبا، كلما كانت أزمة إلا وتجد المغاربة متحدين ومجندين في الصفوف الأولى من أجل تجسيد قيم التضامن، معتبرا أن مجموعة من النصوص الدينية تحث على هذا الخير وهذا النفع الذي يقدمه المسلم لأخيه المسلم، قوله تعالى “وتعاونوا على البر والتقوى”، و “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، ثم حديث الرسول عليه الصلاة والسلام “أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم”، فهذه القطرات من الدم التي يتبرع بها المسلم لأخيه المسلم سواء في الشدة او الرخاء، وخاصة في الأزمات يكون الثواب والأجر أعظم عند الله عز وجل، فالتبرع بالدم أفضل وأعظم من التصدق بالمال لأن الإنسان يتصدق بشيئ من جسمه، عكس الأمور المادية الخارجة عن ذات الإنسان”.
وإختتم المصرح حديثه بالدعاء لله عز وجل أن يتقبل من جميع المتبرعين، وأن يحفظ وطننا من جميع المصائب والأزمات وكل ما يضر هذا البلد، سائلا الله عز وجل أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.