خريبكة_أشرف لكنيزي
غريب أمر عاصمة الفوسفاط التي لازالت تعاني الإقصاء والتهميش على جميع الأصعدة، بعدما تم نقل مجموعة من المشاريع من خريبكة لعدة مدن وأقاليم، جاء الدور على قسم التواصل الذي أقفل بابه في وجه الإعلام المحلي، وأصبح هذا الأخير أخر من يتوصل بخبر إقامة أنشطة او لقاءات … على أرض عاصمة الفوسفاط، حيث أصبحت وكالات من خارج مدينة خريبكة تتكلف بمهمة التواصل وتتواصل مع من تريد، غير مبالين للمثال الذي يقول “أهل مكة أدرى بشعابها”، وهنا نتساءل عن دور المسؤول عن التواصل هل هاته الأمور التي تدور دون علمه وهذا خطير؟ أو بعلم ومباركة منه وهذا أخطر من سابقه؟
سرعان ما أراد أحد الأشخاص تدارك الموقف، والتواصل مع مجموعة من الزملاء الصحفيين نصف ساعة قبل موعد انطلاق أحد الأحداث الرياضية التي سنتطرق لها بالتفاصيل، وعن المشروع الذي دشنه “الترَابْ” على أرض عاصمة “التُرَابْ” سنوات قبل الجائحة ولازال لم يكتمل لأنه يتعلق فقط بخريبكة أحد المدن المنجمية التي أصبحت “ثروتها” الفوسفاطية “نقمة” وسبب تعاسة ساكنتها وشبابها الذين فضلوا ركوب قوارب الموت عوض الجلوس في غرف الموت السريري، لا حياة لمن تنادي…
فكان الجواب قاسيا من طرف جل الزملاء الإعلاميين بخريبكة، الذين اختاروا العمل بمبدأ “المعْرُوضْ في نهَارُو يباتْ في دَارُو”، حيث تفاجئنا برقم غريب يراسلنا عبر تطبيق الرسائل الفورية واتس اب ويرسل لنا دعوة من أجل الحضور لإفتتاح أحد الأنشطة الرياضية نصف ساعة قبل إنطلاقها؟
حتى طريقة تواصل الوكالة المكلفة بالتواصل أساءت لإسم المجمع الشريف للفوسفاط كمؤسسة وطنية كبرى ورائدة عالمية في مجال الفوسفاط، حيث إقتصر التواصل على نشر الدعوة مع عباراة السلام عليكم دون التعريف بالطرف المراسل؟ في طريقة بعيدة كل البعد عن أخلاقيات التواصل التي يتم تعليمها في المستوى الابتدائي.
إدارة “الترَاب” بخريبكة أصبحت خارج نطاق الخدمة ولا تقوم بأي دور سوى تأجيج الأوضاع على جميع الأصعدة، فالجميع يشتكي من طريقة عمل جميع المصالح التابعة لها على جميع المستويات بداية من “أكت فور كونتي” ومرورا لمركز “خريبكة سكيلز” الذي أًصبح مرأب لسيارات الموظفين والإسترخاء على هواء المكيف بعدما تم تجميد جميع معظم الأنشطة والتكوينات.