خريبكة_أشرف لكنيزي
تم يوم السبت 19 غشت الجاري، تدشين نافورة أوصيبي، التي ظلت منتصبة لسنوات بشارع العلويين بخريبكة، تتوسط حدائق الفيلاج، وتشكل قِبْلَة ومتنفس لساكنة خريبكة المتعطشة لفضاءات عمومية للترويح عن نفوسهم، وكذا العرسان الذين جعلوا من نافورة أوصيبي مكان لتوثيق ذكرى عقد قرانهما بالتقاط صور للذكرى.
وأشرف على تدشين نافورة أوصيبي، حميد الشنوري عامل إقليم خريبكة، إلى جانب باشا المدينة، وقائدة الملحقة الإدارية الأولى، وعدد من المسؤولين بالمجمع الشريف للفوسفاط، ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية.
محمد على زنيدي مدير المشاريع الفوسفاطية بخريبكة، إعتبر أن تدشين نافورة مدارة شارع العلويين، تزامننا مع إحتفاء الشعب المغربي قاطبة بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، وأضاف المتحدث أن هاته النافورة لها تاريخ كبير بالمدينة وخضعت لأشغال إعادة التهيئة، تحت إشراف عمالة إقليم خريبكة وبشراكة مع مجلس جماعة خريبكة، معتبرا أن هذا المشروع جاء من أجل إعادة الحياة لهاته المنطقة التي تتوفر على حديقة بمساحة شاسعة، وتعرف إقبال كبير من طرف ساكنة مدينة خريبكة، وكذلك من أجل خلق متنفس جديد.
وأضاف المتحدث أن هذا المشروع بلغت تكلفته 3 ملايين درهم، من تمويل المجمع الشريف للفوسفاط، معتبرا ان هذا المشروع سيعزز البنية التحتية والترفيهية للمدينة، مناشدا الساكنة وجميع المرتفقين لضرورة المحافظة على هذا المرفق الهام.
محسن عمراوي مسؤول عن أشغال بناء نافورة أوصيبي، تحدث عن مجموعة من الأمور التقنية المتعلقة بإعادة بناء نافورة مدارة شارع العلويين، أولها النافورة القديمة أو كما هي معروفة لدى عامة الساكنة ب “العصارة” تم الاحتفاظ بجميع أجزائها ولم تتعرض للإتلاف، ويمكن إعادة تركيبها في أي مكان يتم تحديده مستقبلا، وأوضح المتحدث أن أشغال بناء النافورة الجديدة أسندت لشركة عالمية متخصصة في بناء النافورات العالمية، ولها تجربة كبيرة في هذا المجال، كما أن ضمان جودة وعمل هاته النافورة ستدوم لسنوات بحكم الأدوات التي تم استعمالها في تجهيز النافورة، من مضخات وخران المياه وقنوات…، حيث تم إستوراد أغلبها من ألمانيا.
مضيفا أن النافورة تعتمد على عملية تدوير، وتصفية الماء المستعمل في النافورة، وكذا تصفيته بشكل أوتوماتيكي، بالإضافة لجهاز قياس نسبة الكلور بالنافورة، كما تتوفر النافورة على “مريَاحْ” جهاز قياس سرعة الرياح حيث عندما تفوق سرعة الرياح السرعة المحددة للنافورة ينخفض علو المياه حتى لا يخرج عن إطار النافورة.
كما أن النافورة مبرمجة ببرنامج تنشيط عبر جهاز الحاسوب يتحكم في طبيعة الألوان الظاهرة في النافورة والتي تعبر عن كل حدث وطني تحتفي به المملكة.
واختتم محسن عمراوي، تصريحه بالحديث عن ترشيد الماء، باعتبار النافورة تلتزم بهذه النقطة من خلال الماء المستعمل فيها والصالح لسنة، ولا يتم تفريغه، بل يمكن استعماله في سقي الحدائق والفضاءات العمومية.