غزة مجيد_زنقة36
لا حديث للمواطنين الراغبين في الحصول على تأشيرة شينغن سوى عن معاناتهم التي لا تنتهي مند التفكير في وضع ملفهم لدى إحدى القنصليات الأوربية ، سواء تعلق الأمر بتأشير سياحية أو لأجل الدراسة أو حتى لزيارة الأبناء ، ولاسيما بالقنصليات الفرنسية والاسبانية وحتى الألمانية ،
إذ بات هاجس الحصول على موعد يؤرق كل راغب في الحصول على التأشيرة ، ذلك أن جميع المواعيد تبدو محجوزة ، غير أنها لا تصبح كذلك بقدرة قادر إذا ما تم الاستعانة بسماسرة المواعيد الذين يبدوا أنهم الوحيدون الذين يملكون العصا السحرية للحصول على موعد وفي التاريخ الذي يبتغيه الزبون ، وبطبيعة الحال مقابل عمولات تختلف قيمتها من شخص إلى آخر ومن قنصلية إلى أخرى حسب طبيعة الزبون ومدى حاجته لموعد قريب أو بعيد ،
الأمر الذي أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام عن الجهة التي تسهل مأمورية هؤلاء السماسرة وفي ذات الوقت حرمان المواطنين الاخرين من الحصول بكل سلاسة على موعد دون مصاريف إضافية أخرى ، وبالإضافة إلى المعاناة مع الموعد فان اغلب المواطنين الذين سألتهم جريدة 36 عبروا عن امتعاضهم من هذا التعامل الاستفزازي والمهين في حق المواطنين المغاربة الذين يجدون أنفسهم مجبرين على تقبل الواقع الذي يفرضه سماسرة مواعيد التأشيرة ناهيك عن معاناتهم مع السماسرة الآخرين المختصين في حجز مكان التوقف بالطوابير بالإضافة إلى طول انتظارهم أمام الشبابيك دون الحديث طبعا عن تأخر المواعيد،
الأمر الذي يقتضي من الجهات المسؤولة عن هذه المهازل إعادة النظر في طريقة تحديد المواعيد والإعلان بكل شفافية ووضوح عن التواريخ مع الحرص على أن يتم الحجز بطريقة تضمن عدم تلاعب السماسرة بالمواعيد .