اعتقال داعشي مع الخامسة صباحاً… والفجر يفضح الغائب الأكبر

منذ ساعتين
اعتقال داعشي مع الخامسة صباحاً… والفجر يفضح الغائب الأكبر

بقلم غزة مجيد

في الخامسة صباحاً بالضبط، بينما كانت المدينة ما زالت ناعسة، كان الرجال الحقيقيين في تحزّية الكوثر واقفين، ساهرين، منضبطين، كيديرو خدمتهم بصمت بلا كاميرات ولا تنويه. نفّذوا عملية توقيف مشتبه فيه بتشدد، بكل مهنية، وطارو به كما يجب… والإقليم تفادى خطراً كبيراً.
هؤلاء هم الجنود الحقيقيون:
رجال لابسين مسؤوليتهم قبل لبس اللباس الرسمي.
تحية كبيرة لهم… لأنهم كانوا فالميدان قبل حتى ما يطلع الضوء.

لكن… وسط هذا النجاح الأمني، كيبان سؤال كيقرّق فالأذهان:

فين هو المسؤول عن نفوذ دائرة الملحقة الإدارية الثالثة؟

واش كان فالميدان؟
واش كان عارف قبل ما تفلت الأمور؟
واش كان متابع بالدقيقة والثانية شنو كيدوز فالتراب اللي هو مسؤول عليه؟
ولا جاوه الأخبار بحال أي مواطن كيقلّب في الفيسبوك ؟

المشكل ماشي فالمعلومة…
المشكل فالعقلية اللي كتشوف أن المسؤولية هي مكتب وبرتوكول، ماشي يقظة ومراقبة ووجود دائم.

كيفاش كتوقع عملية خطيرة داخل النفوذ الترابي ديالو…
وآخر من يعلم هو مول القرار؟
كيفاش رجال السلطة حاضرين وكيخدمو بضمير،
بينما المسؤول الأول على الدائرة كيغيب فالأوقات اللي كيتعرّى فيها معدن المسؤول الحقيقي؟
الإقليم ماشي محتاج مسؤول كيسمع…
الإقليم محتاج مسؤول يسبق.

لأن الفجر كيعلمنا درس مهم:
فاللحظات اللي كتبان فيها الرجولة،
اللي كيبان فيها الانضباط،
واللي كيبان فيها شكون خدام…
وشكون غايب.

رجال يستحقون الشكر.
أما البعض الآخر، فالأسئلة باقية مفتوحة…
لأن المنصب بلا يقظة،
بحال الباب بلا قفل.

والمسؤول اللي ما كيعرفش شنو واقع فترابه…
ماشي مسؤول،
غير اسم كيدوز الوقت.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق