سكان خريبكة يحتجون أمام مديرية المكتب الوطني للكهرباء والماء .

6 أغسطس 2025
سكان خريبكة يحتجون أمام مديرية المكتب الوطني للكهرباء والماء .

إدريس سحنون 

نظم سكان مدينة خريبكة صباح اليوم الاربعاء 6 غشت 2025 وقفة احتجاجية امام مقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الماء احتجاجا على الانقطاعات المتكررة في التزود بالماء الصالح للشرب في عدة احياء بالمدينة.

واستقبل المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء ممثلين عن الساكنة وكلف رئيس القسم الصناعي بالمديرية الجهوية بتقديم تصريح يجيب فيه عن اسئلة المحتجين ويوضح اسباب الانقطاعات المتكررة.

وفي تصريحه أمام بوابة مقر المديرية، قال رئيس القسم الصناعي إن أسباب الانقطاعات تعود الى عطب فني أصاب قناة رئيسية لتزويد المدينة بالماء، مشيرا إلى أنه تم تحديد العطب وإصلاحه خلال الساعات الماضية.

وأضاف المسؤول أن الإدارة أطلقت بشكل تدريجي عملية إعادة التزويد بالماء منذ صباح اليوم مع مراعاة تعبئة الخزانات لضمان توزيع منتظم ومستقر مؤكدا وجود مشاريع لإصلاح الشبكة بشكل شامل وتوسيعها، منها مشروع بقيمة 90 مليون درهم لإعادة تاهيل القناة المتضررة والمقرر انطلاق أشغاله خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.وأشار إلى أن مدينة خريبكة والمدن المجاورة تزود بمياه الشرب من خلال محطة معالجة المياه التابعة لسد ايت مسعود بالإضافة إلى مصادر المياه الجوفية التي تشكل نسبة مهمة من إجمالي التزويد، مما يساهم في تأمين حاجيات الساكنة ويوفر موارد مائية متنوعة لتعزيز استقرار الشبكة

ونفى المسؤول أن يكون للانقطاع علاقة باستعمال مجمع المكتب الشريف للفوسفاط للماء مؤكدا أن المشكلة تقنية بحتة تتعلق بالقناة الرئيسية وأن استهلاك المجمع يتم تزويده بشكل مستقل ومنتظم دون تاثير على توزيع الماء في المدينة.

وجاءت ردود فعل الساكنة متفاوتة بين من أبدى تفهمه للتوضيحات وضرورة الصبر حتى استكمال الاصلاحات ومن عبر عن استمرار شعوره بالإحباط بسبب تكرار هذه الأزمة كل صيف دون حلول نهائية.

وطالب بعضهم الجهات المسؤولة بوضع خطة مستقبلية لتطوير وتحديث الشبكة المائية في خريبكة تشمل تنفيذ مشاريع لتحلية المياه وتوسيع البنية التحتية بهدف ضمان تزويد مستدام وآمن للماء الصالح للشرب لجميع مناطق المدينة مع التزام الشفافية في التواصل مع الساكنة.

وطالب محتجون آخرون بالتدخل العاجل من أجل ايجاد حلول عملية وملموسة وواقعية تضمن حق الساكنة في الاستفادة من خدمة الماء الصالح للشرب بشكل مستمر وبدون انقطاعات.

وأجمع المحتجون على أنهم ملوا وعودا طالت لما يزيد عن ثلاث سنوات دون تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع ، كما طالبوا بالكشف عن الحقيقة الكامنة وراء الانقطاعات المتكررة مؤكدين أن السبب لا يقتصر على الانقطاع الفني فقط بل قد يعود إلى أسباب قد تكون خطيرة مثل استنفاذ المخزون المائي ما يستدعي اجراءات وقائية عاجلة.

 

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept