بقلم: غزة مجيد
إقليم خريبكة – في أول خطوة ميدانية له بعد توليه رئاسة جماعة أولاد عبدون خلال انتخابات ماي الأخيرة، يُشرف الرئيس بوعبيد العرسة على تنظيم احتفالات عيد العرش المجيد، في حفل كبير يُتوج بموسم التبوريدة تحت شعار:
مهرجان التبوريدة.. تراث وهوية.
ويأتي هذا الحدث كأول محطة رمزية قوية ضمن أجندة المجلس الجديد، الذي يراهن على الثقافة والتراث كمدخل لإعادة إشعاع الجماعة، وتوطيد علاقتها بهويتها وتاريخها.
بعد فوزه بثقة الساكنة وتربعه على كرسي الرئاسة في شهر ماي الماضي، يخطو بوعبيد العرسة بثبات نحو تفعيل التزاماته، ويبدو أن اختياره لعيد العرش كمناسبة لإطلاق أول حفل رسمي لم يكن عبثيًا، بل إشارة واضحة إلى رمزية الولاء والانتماء، وإرادة تحويل الجماعة إلى فضاء مفتوح للفخر الوطني والتعبير الثقافي.
الموسم يُرتقب أن يشهد مشاركة واسعة من السربات المحلية والإقليمية، ويعد فرصة سانحة لربط الأجيال الشابة بجذورها، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بإدراج الفروسية التقليدية ضمن برامج التنمية الثقافية والسياحية بالمجالات القروية.
كما ستواكب هذه التظاهرة فقرات احتفالية أخرى، مما يمنح للموسم بعدًا احتفاليًا واجتماعيًا يعكس روح التضامن والتكافل بين مكونات الساكنة.
تُجمع العديد من الفعاليات المحلية على أن هذه الاحتفالية تشكل أول امتحان رمزي للرئيس الجديد، الذي يراهن عليه كثيرون لإعادة الدينامية لدواليب الجماعة.
الاستعدادات الجارية، والتعبئة الإدارية، والتجاوب الإيجابي للسكان، كلها مؤشرات تُرجّح كفة النجاح، وتمنح أملاً في أن يتحول هذا الحفل إلى تقليد سنوي يُؤسس لمرحلة جديدة في علاقة الجماعة بثقافتها ومواطنيها.
احتفال جماعة أولاد عبدون بعيد العرش المجيد، بتنظيم موسم التبوريدة، هو أكثر من مجرد حفل فلكلوري. إنه إعلان نية، وتوقيع أول حضور رسمي لرئيس جديد اختار أن تكون أولى رسائله عبر الفروسية والوفاء للوطن.
فهل تكون هذه البداية منطلقًا لتحول تنموي وثقافي أكبر؟ الزمن وحده سيحكم، لكن كل المؤشرات تقول: البداية موفقة، والطموح كبير.
