زنقة36
فدورة خامسة للمجلس الوطني ديال الحركة الشعبية لي تدار فالسبت فمدينة آسفي، خرج الأمين العام محمد أوزين بخطاب ناري موجه بالدرجة الأولى للحكومة، ملي اتهمها بشكل مباشر بالفشل فالوفاء بالالتزامات ديالها وبأنها غرّقت البلاد فموجة غلاء وزادت عمّقات الأزمة الاجتماعية.
أوزين بدا كيهضر بلغة ما خلات مجال للغموض وقال بصوت عالي:
من نهار جات هاد الحكومة والغلاء ما بقى عندو حدود. راه هاد الأزمة ماشي قدَر من عند الله، بل نتيجة سياسات فاشلة وقرارات ما محسوباش.
زيد عليها، حمّل الحكومة مسؤولية مباشرة فإغراق المواطنين فالبطالة والفقر والهشاشة، وقال ساخرًا:
الحكومة الوحيدة لي نجحات فيها هي أنها طلعات نسبة البطالة، زادت الطلاق، الفقر، الهجرة والفوارق الاجتماعية… هادشي هو الإنجاز الوحيد لي بصح.
ومن بعد ما جبد ملف الغلاء، انتقل أوزين ينتقد بشدة كيفاش الحكومة كتعطي المناصب العليا لأصحاب القرب والولاءات السياسية، وقال بوضوح:
الحكومة كتميز فالتعيينات وكتوزع المناصب العليا هادشي ماشي مقبول وماشي ديمقراطية.
وما بقى ما يتخبّى ملي جبد ملف السدود والوعود التنموية لي بقات كلام فارغ، بحيث قال:
وزير التجهيز بنفسو قالها: ما تدار حتى سد واحد فهاد العهد. آش بقا؟ بقا غير الهضرة والبلاغات.
ووسط هاد النقد الكثيف، ما نسا أوزين آسفي، المدينة لي حضنات هاد الاجتماع، ووجه نداء مباشر لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وقال ليه:
كنطلب من السيد وزير الداخلية، لي بدا حياتو المهنية هنا فآسفي كمدير الميناء، يرجع يشوف هاد المدينة لي عطات بزاف وما خدات حتى حقها. خاص البركة الآسنة تتحرك وخاص آسفي تاخد الاهتمام لي تستاهلو.
وفنفس الوقت، أوزين ما تراجعش على تحميل المسؤولية الكاملة للحكومة على الواقع الصعب ديال الناس، وقال بالحرف:
ما نفدتوش حتى 20 فالمية من الوعود الوردية لي قلتوها فالانتخابات. خديتيو ثقة الشعب وخديتيو الأمل ديالو وخذلتوه.
أوزين ما نساش ينبه لخطورة تحزيب الإدارة، بحيث اعتبرها سلوك كيهدد المؤسسات ويضرب مبدأ الحياد، وقال:
الحكومة قامت بتحزيب الإدارة عوض تحييدها وخدمة المصلحة العامة. هادشي خطر على الديمقراطية.
وفالختام، كانت رسالته واضحة وصريحة:
ما يمكنش نقولو كلشي بخير والناس كيموتو بالغلاء والبطالة. اللي بغا يتحمل المسؤولية يجي ويقول الحقيقة، راه زمن التبرير والمسرحيات سالا.
هاد الدورة ما كانتش لقاء عابر، كانت لحظة مواجهة مباشرة مع حكومة وصفها أوزين بالعاجزة على خدمة الشعب، وبأنها صدّرت الأزمة للحكومات الجاية وخلات المواطنين فانتظار الفرج.