إدريس سحنون
عقد المجلس الإداري لمؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، مساء الخميس 17 أبريل 2025، اجتماعه العادي بالخزانة الوسائطية للمجمع الشريف للفوسفاط، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الإداري، إلى جانب عدد من المسؤولين الجهويين والإقليميين وممثلي الشركاء والداعمين.
وفي كلمة افتتاحية، أعلن مدير المؤسسة، السيد عز الدين كريران، عن تنظيم الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان في الفترة الممتدة من 21 إلى 28 يونيو 2025، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمشاركة أزيد من 42 دولة إفريقية، وبتكريم السينما الموريتانية كضيف شرف.
وأكد كريران أن المهرجان، الذي يعد الأقدم على مستوى السينما الإفريقية بالمغرب والثالث قاريا، لا يزال وفيا لرسالته في خدمة الفن السابع، وتعزيز حضور السينما الإفريقية محليا ودوليا، معتبرا أن هذه التظاهرة تمثل استثمارا ثقافيا واستراتيجيا في مستقبل الجهة والقارة، لما تحققه من إشعاع حضاري وتنموي.
وأوضح المدير الفني للمهرجان، السيد عبد اللطيف الركاني، أن الدورة المقبلة ستتضمن مسابقتين رسميتين، واحدة للأفلام الروائية الطويلة وأخرى للقصيرة، بمشاركة 30 فيلما من أحدث الإنتاجات الإفريقية، إلى جانب عرض فيلم جديد للمخرج المغربي أحمد بولان. كما سيتم تنظيم احتفالية خاصة بالسينما الموريتانية، من خلال عروض وندوات ولقاءات مع فنانين موريتانيين بارزين.
وستخصص الدورة لتكريم شخصيتين بارزتين في المشهد الفني الإفريقي، هما الفنان المغربي عمر السيد، والفنان السينغالي منصور صوري، اعترافا بعطائهما الفني الممتد وتأثيرهما في السينما والموسيقى.
ويتضمن برنامج الدورة ندوات فكرية وأكاديمية تناقش موضوعات راهنية، أبرزها الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالسينما في القارة الإفريقية، بشراكة مع جامعات مغربية ومؤسسات ثقافية. كما ستنظم ورشات متخصصة لفائدة شباب الإقليم، تهم مجالات التصوير، المونتاج، الصوت، والكتابة السينمائية.
وسيتم توسيع رقعة المهرجان لتشمل مدن الجهة مثل بني ملال، أزيلال، الفقيه بن صالح، أبي الجعد، وخنيفرة، بالإضافة إلى تنظيم عروض في القرى المنجمية، ضمن بانوراما للسينما المغربية. كما ستخصص فقرة موسعة لسينما الطفل، ومهرجان مصغر داخل السجن المحلي بخريبكة، لفائدة النزلاء، خاصة المنحدرين من دول إفريقية.
يشار إلى أن مهرجان خريبكة، الذي يترأس حاليا الفيدرالية الإفريقية للسينما والسمعي البصري، يواصل توسيع إشعاعه، وإرساء تقاليد جديدة في دمقرطة الفن السينمائي، وتكوين جيل جديد من المبدعين الأفارقة.
