سباقات الدراجات النارية المتهورة بين خريبكة وواد زم تهدد حياة السكان وتثير الرعب

9 أبريل 2025
سباقات الدراجات النارية المتهورة بين خريبكة وواد زم تهدد حياة السكان وتثير الرعب

زنقة 36_غزة مجيد

تعاني ساكنة جماعة خريبكة، وخاصة القاطنين على الطريق الرابطة بين خريبكة وواد زم، من ظاهرة مقلقة تهدد حياتهم اليومية وسلامتهم، وهي السباقات المتهورة للدراجات النارية التي يمارسها بعض الشباب في الطريق العام، خاصة بالقرب من منطقة حمروكات.

هذه الظاهرة التي تزداد بشكل متسارع في الآونة الأخيرة، تثير فزع السكان بسبب السرعات العالية التي تتجاوز الحدود المسموح بها، وأصوات المحركات المزعجة التي تؤدي إلى تعطيل الحياة الطبيعية في هذه المناطق. فكل يوم، يشهد المواطنون سباقات خطيرة على الطرقات العامة دون أدنى اعتبار لحياة الآخرين، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامتهم ويزيد من خطر الحوادث المميتة.

أصبحنا نعيش في حالة من الخوف الدائم. يقول أحد المتضررين من هذه التصرفات. لا نجرؤ على مغادرة منازلنا في بعض الأحيان، خاصة في الليل، خوفًا من تعرضنا لحادث بسبب هذه السرعات الجنونية. نريد أن نعيش في أمان دون أن نتعرض لمثل هذه المخاطر.

لكن الأشد تأثيرًا على سكان هذه المنطقة هو الصوت المرعب الذي تصدره الدراجات النارية أثناء السباقات. هذا الصوت الذي يشبه الرعد، والذي يزعج الأواني في المنازل ويوقظ المرضى من نومهم. إنه صوت مرتفع ومخيف، يسبب الفزع لدى الكثيرين، حتى لأولئك الذين يتخذون احتياطاتهم في منازلهم. المرضى الذين يعانون من حالات نفسية أو جسدية يجدون صعوبة في النوم بسبب هذا الضجيج المتواصل، مما يزيد من معاناتهم.

ويؤكد آخرون أن هذه التصرفات الطائشة لا تقتصر على إزعاج السكان فحسب، بل تشكل خطرًا حقيقيًا على الأرواح والممتلكات. كل يوم نرى سائقين متهورين يتسابقون وكأن الطريق ملك لهم، في حين أن هناك عشرات من المواطنين، من بينهم أطفال، يعبرون نفس الطريق. يقول أحد المواطنين الذي يعمل في المنطقة.

إن الوضع أصبح غير محتمل، وتتعالى الأصوات المطالبة بتدخل الجهات الأمنية بشكل عاجل للحد من هذه الظاهرة. وتدعو العديد من الجمعيات المحلية والمواطنين إلى زيادة الدوريات الأمنية في المنطقة، مع تشديد العقوبات على المخالفين. إضافة إلى ذلك، تبرز أهمية تكثيف الحملات التوعوية للحد من التهور الذي يقود إلى حوادث دامية.

لقد حان الوقت لكي تتخذ السلطات المحلية والأمنية خطوات جادة لحماية حياة المواطنين، وتطبيق القانون بحزم على هؤلاء الشباب الذين يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر. إن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، ويجب أن يكون هناك تدخل فوري لحماية الأمن العام وضمان سلامة الجميع.

ويبقى الأمل في أن تجد هذه النداءات صدى لدى المسؤولين وأن يتم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه التصرفات المتهورة قبل أن تتفاقم العواقب. إن سلامة المواطن وسلامة الطرق العامة يجب أن تكون في صدارة أولويات كل جهة مسؤولة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق