زنقة_غزة مجيد
في إطار الجهود الأمنية المستمرة للحفاظ على الأمن والاستقرار، تمكنت السلطات الأمنية بمدينة خريبكة، في عملية دقيقة وسريعة، من إلقاء القبض على شابين يبلغان من العمر 19 و24 عامًا، بعد قيامهما بنصب راية ذات دلالات مذهبية وكتابة شعارات عقائدية على أحد الجسور بالمنطقة.
وأفادت المصادر أن أحد الموقوفين ينحدر من مدينة طنجة، بينما ينتمي الآخر إلى مدينة خريبكة. وقد جاءت عملية التوقيف بعد رصد الأجهزة الأمنية لتحركات مشبوهة، مما استدعى تدخلاً فوريًا قرب مجموعة إلبيليا للتعليم، حيث تمكنت الفرق المختصة من محاصرة الشابين وإلقاء القبض عليهما في ظرف قياسي، ما يعكس الاحترافية والجاهزية العالية للأجهزة الأمنية.
تؤكد هذه العملية سرعة استجابة الأجهزة الأمنية بخريبكة، والتي تعمل وفق منظومة متكاملة تعتمد على الرصد الميداني، والتتبع الاستخباراتي، والتدخل الاستباقي. وبفضل التنسيق المحكم بين مختلف الوحدات الأمنية، تمكنت السلطات من إيقاف الشابين قبل أن تتطور الأحداث إلى وضع قد يؤثر على النظام العام أو يثير أي توتر مجتمعي.
وتسهر الفرق الأمنية بخريبكة، مدعومة بمختلف مصالح الشرطة القضائية والاستخبارات، على مراقبة أي أنشطة مشبوهة، معتمدة على استراتيجيات حديثة في التحليل والتدخل السريع. هذه الجاهزية سمحت بإحباط العديد من المحاولات التي قد تمس بالأمن العام، مما يعكس حرص السلطات المغربية على التصدي لأي ممارسات من شأنها زعزعة الاستقرار.
تأتي هذه العملية في سياق السياسة الأمنية التي تنتهجها الدولة لضمان احترام القوانين المنظمة للشأن العام، وحماية النسيج المجتمعي من أي استقطابات عقائدية أو مذهبية قد تؤدي إلى خلخلة التوازن المجتمعي.
وقد تم إحالة الموقوفين إلى الجهات المعنية لمواصلة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث ستعمل الأجهزة المختصة على الكشف عن خلفيات هذا النشاط ومدى ارتباطه بأي تنظيمات أو توجهات أوسع.
تؤكد هذه الواقعة أن الأجهزة الأمنية بخريبكة، كما هو الحال في مختلف مدن المملكة، تواصل العمل بحزم ويقظة لضمان أمن المواطنين وحماية الاستقرار العام. فبفضل كفاءة عناصرها وسرعة استجابتها، تظل السلطات المغربية قادرة على مواجهة مختلف التحديات الأمنية، من خلال نهج يجمع بين الحزم والوقاية والاستباقية في التعامل مع أي تهديد محتمل.
