زنقة 36-غزة مجيد
شهد حي البيوت بمدينة خريبكة، ظهر اليوم، حالة استنفار أمني بعد العثور على جثة هامدة لشاب ثلاثيني داخل الشاطو المهجور، الذي بات يشكل مصدر قلق دائم للسكان بسبب وضعه المهمل والخطر.
وفق المعطيات الأولية، تم اكتشاف الجثة في ظروف غامضة داخل الخزان المهجور، مما دفع السلطات المحلية وعناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى الانتقال فوراً إلى عين المكان. وقد باشرت الفرق المختصة إجراءاتها الميدانية، بما في ذلك رفع البصمات وجمع الأدلة لتحديد ملابسات الحادث.
تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة بناءً على تعليمات النيابة العامة، التي أمرت بإجراء تشريح طبي للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، سواء تعلق الأمر بحالة انتحار، حادث عرضي، أو احتمال وجود شبهة جنائية.
أثار الحادث موجة من الاستياء والغضب وسط سكان الحي، الذين أعربوا عن قلقهم من تحول الشاطو المهجور إلى بؤرة خطيرة تستقطب الأنشطة المشبوهة، إلى جانب تسجيل حوادث مأساوية سابقة. وطالب الأهالي الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة لإغلاق هذا المرفق أو إعادة تأهيله وتحويله إلى مشروع يخدم المصلحة العامة.
أكد نشطاء محليون أن الحادث يعكس خطورة استمرار ترك الشاطو في وضعه الحالي، مشيرين إلى وقوع محاولات انتحار سابقة داخل الشاطوات المهملة بالمنطقة. وشددوا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتأمين هذه المرافق ومنع الوصول إليها.
تواصل المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة، تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل الحادث وأسبابه الحقيقية. وفي انتظار نتائج التحقيق، يأمل سكان الحي أن تكون هذه الحادثة دافعاً لمعالجة وضع الشاطو المهجور بشكل جذري، حمايةً للأرواح وتعزيزاً للأمن والاستقرار بالمنطقة.