زنقة36_غزة مجيد
شهدت مدينة خريبكة، صباح اليوم، حادثة مؤلمة حيث توفي رجل في الخمسينات من عمره داخل أحد الحمامات الشعبية بحي الفتح. الحادثة وقعت عندما قرر الهالك الذهاب إلى الحمام برفقة أخيه لقضاء وقت من الاسترخاء. إلا أن الأمور سرعان ما أخذت منحىً مأساويًا، حيث لم يتمكن الرجل من تحمل الحرارة الشديدة داخل الحمام، ما أدى إلى تعرضه للاختناق.
ووفقًا للمصادر المحلية، حاول الرجل مقاومة الحرارة الشديدة، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل سريع. ولم يلاحظ الموجودون في الحمام تدهور حالته إلا بعدما فقد وعيه، مما أثار حالة من الذعر والهلع بين الحاضرين. تم على الفور الاتصال بسيارتي إسعاف، حيث وصل الطاقم الطبي إلى موقع الحادث في وقت قصير. إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياة الرجل، حيث كان قد فارق الحياة.
وقد حضر رجال الشرطة العلمية إلى موقع الحادث لمعاينة الجثة والقيام بالإجراءات القانونية الضرورية، قبل أن يتم نقلها إلى مستودع الأموات في انتظار استكمال الإجراءات ، بما في ذلك تشريح الجثة لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.
هذه الحادثة المؤلمة أثارت تساؤلات حول معايير السلامة والتهوية داخل الحمامات الشعبية، خصوصًا في فترات ارتفاع درجات الحرارة. ومع تزايد الإقبال على هذه الحمامات كجزء من تقاليد الاسترخاء والعناية بالجسم، يبقى من الضروري إعادة النظر في إجراءات السلامة المتبعة داخل هذه المؤسسات.
من جهة أخرى، تعالت أصوات بعض الفعاليات المدنية في المدينة مطالبة بإجراء تحقيق شامل في الحادثة وتحديد المسؤوليات، خاصة إذا كانت هناك إهمالات قد تسببت في وقوع هذا الحادث. كما دعت إلى توعية المواطنين بأهمية الانتباه إلى حالتهم الصحية، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو حالات قد تتفاقم في ظل ظروف معينة كالحرارة العالية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها الحمامات الشعبية، حيث سبق وأن تم تسجيل حالات وفاة مشابهة في فترات سابقة، مما يبرز أهمية اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لضمان سلامة الزبائن وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.