أزمة أسطول سيارات وآليات جماعة خريبكة.

24 ديسمبر 2024
أزمة أسطول سيارات وآليات جماعة خريبكة.

رضوان قليمي

أزمة أسطول سيارات وآليات جماعة خريبكة: ضرورة التجديد لمواكبة التطور والتخلص من التسيير العشوائي

تعيش جماعة خريبكة أزمة حقيقية في أسطول شاحناتها وسياراتها وآلياتها، حيث يعاني من تهالك كبير نتيجة التقدم في العمر وكثرة الأعطاب التي تؤثر بشكل مباشر على فعالية هذه المعدات في أداء المهام الموكلة إليها. هذا الوضع أدى إلى استنزاف ميزانية الجماعة بشكل مستمر من خلال تكاليف إصلاحات وصيانة لا تنتهي، مع ضعف في المردودية وتقصير في الاستجابة السريعة لاحتياجات المدينة. تعاني العديد من الآليات من تعطل مستمر، ما يعرقل التدخلات الطارئة والخدمات الأساسية التي يجب أن تقدمها الجماعة في وقتها المناسب.

وإذا كان أسطول السيارات والآليات في جماعة خريبكة يعاني من هذه المشاكل، فإن جماعات أخرى في مدن مغربية مختلفة قد نجحت في تجديد أساطيلها وشراء معدات وآليات حديثة، مما ساعدها على تحسين جودة الخدمات المقدمة. هذه المدن قامت باستثمار في أساطيل جديدة تواكب التطور التكنولوجي، مما جعلها قادرة على تقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة. على سبيل المثال، بعض الجماعات الحضرية قامت بتحديث أساطيلها بمعدات حديثة مثل الشاحنات الذكية والمركبات الكهربائية، مما قلل من استهلاك المحروقات ورفع من كفاءة العمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المدن قد قامت بمشاريع مبتكرة مثل بناء مراحيض ذكية وغيرها من المبادرات التي تعكس القدرة على التقدم والابتكار.

لكن في خريبكة، يظل الأسطول المهترئ علامة على التسيير العشوائي، الذي يفتقر إلى التخطيط الاستراتيجي والابتكار في إدارة الموارد. إن التكاليف المرتفعة التي تتحملها الجماعة نتيجة الإصلاحات المستمرة للآليات القديمة كان يمكن أن تُستثمر بشكل أفضل في شراء معدات جديدة، تساهم في تحسين جودة العمل وتسهيل التدخلات الطارئة. هذا التسيير العشوائي لا يؤثر فقط على سير العمل، بل يحد من قدرة المدينة على تلبية احتياجات المواطنين بشكل فعال.

إن تجديد أسطول السيارات والآليات في جماعة خريبكة ليس فقط ضرورياً لتقليص النفقات المتكررة على الصيانة، بل يعد خطوة أساسية لمواكبة التقدم، وضمان استمرارية تقديم خدمات بجودة عالية. ينبغي على المجلس الجماعي اتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن، واستثمار الميزانية بشكل أكثر فاعلية، من خلال شراء آليات حديثة ذات كفاءة عالية، تضمن تنفيذ التوجيهات بشكل دقيق، وتقلل من الأعطاب التي تؤثر على سير العمليات اليومية.

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق