زنقة36-غزة مجيد
على عكس ما تم تداوله حول غياب المندوب الإقليمي للصحة بإقليم خريبكة، تؤكد معطيات ميدانية أن هذا الأخير يعمل بجد واجتهاد لتعزيز القطاع الصحي بالإقليم، رغم التحديات التي تواجه المنظومة الصحية على المستوى الوطني. فمنذ توليه المسؤولية، حرص المندوب على اعتماد دينامية متجددة بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية الطبية.
وفقاً لمصادر مطلعة، يعمل المندوب الإقليمي للصحة بخريبكة على تنفيذ خطة استراتيجية تهدف إلى تحسين ظروف العمل داخل المستشفى الإقليمي الحسن الثاني وضمان استفادة الساكنة من خدمات صحية ذات جودة. وشملت هذه الجهود الرفع من جاهزية الأقسام الحيوية، تعزيز الموارد البشرية، وتفعيل برامج صحية مبتكرة تستجيب لحاجيات المواطنين.
يولي المندوب اهتماماً خاصاً بالتواصل مع الأطر الطبية وشبه الطبية، حيث يعقد اجتماعات دورية لبحث المشاكل العالقة واقتراح الحلول المناسبة. وفيما يتعلق بملف التعويضات الخاصة بالبرامج الصحية، فقد أكدت مصادر أن المندوب يتابع هذا الملف بشكل دقيق بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان استمرارية البرامج وتحفيز الأطر العاملة.
لم يقتصر دور المندوب على تسيير الشؤون الإدارية فحسب، بل شمل أيضاً إطلاق مشاريع طموحة تهدف إلى تحديث البنية التحتية الصحية. وتشمل هذه المشاريع تطوير قسم المستعجلات، توفير معدات طبية حديثة، وتعزيز برامج التكوين المستمر لفائدة الأطر الصحية. كما يعمل المندوب على تفعيل شراكات مع المجتمع المدني لتعزيز الوعي الصحي وتحقيق مقاربة تشاركية في تدبير القطاع.
أثنت العديد من الفعاليات المحلية على الجهود المبذولة من طرف المندوب، معتبرة أن تسييره للقطاع يعكس إرادة حقيقية للإصلاح. وصرح أحد المواطنين قائلاً: نشهد تطوراً ملحوظاً في الخدمات الصحية، والمندوب يبذل قصارى جهده لتحسين الوضع رغم الإكراهات.
لا يمكن إنكار أن المنظومة الصحية تواجه تحديات على عدة مستويات، لكن الجهود التي يبذلها المندوب الإقليمي للصحة تُظهر التزاماً واضحاً بتحقيق الإصلاح وضمان توفير خدمات صحية تليق بمستوى تطلعات المواطنين. ويظل تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين هو السبيل لتحقيق أهداف القطاع الصحي بالإقليم.