أسدل الستار مساء اليوم الاحد 03 يوليوز الجاري، على فعاليات المهرجان الوطني لعبيدات الرما، في دورته الواحدة والعشرين بخريبكة، بعد أن أجمعت ارتسامات وانطباعات غالبية المهتمين والمتتبعين على نجاحه بما تضمنه من تنوع على مستوى الفقرات الفنية، أحياها مجموعة من الفرق التراثية من مختلف اقاليم وجهات المملكة، بالاضافة لندوة فكرية، ومعرض للمنتوجات التقليدية ذات صلة بتراث عبيدات الرمى لصانعين من الإقليم، وكذا عرض شريط وثائقي عن “عبيدات الرما”، بمشاركة مجموعة من المثقفين وقيدومي الرمى، مع تكريم قيدومي وشيوخ الرمى. وعروض بالمؤسسات السجنية المحلية بكل من وادي زم وخريبكة، علاوة على ما سجله من ارتفاع في عدد المشاركين والفرق التي فاقت ثلاثين مجموعة، تم بها إحياء سهرات غنائية بمدن خريبكة، وادي زم وأبي الجعد، إلى جانب فرق اختيرت “ضيف شرف” من ألوان فنية تراثية كمجموعة خالد البوعزاوي.
واكد العديد من الباحثين في التراث، على ان مهرجان عبيدات الرما أضحى رمزا من الرموز الفنية والثقافية للوطن عامة ومدينة خريبكة خاصة، كما يساهم المهرجان في توثيق الموروث الثقافي الشعبي العريق، والمميز للهوية الثقافية المغربية، وأيضا في نشر الفرحة الشعبية المتجذرة في تاريخ ووجدان الشعب المغربي.
خديجة برعو المديرة الاقليمية لوزارة الثقافة بخريبكة، صرحت لنا ان نجاح فعاليات الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الوطني لعبيدات الرما، يعد ثمرة مجهودات جل الشركاء وعلى رأسهم، وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، بتعاون مع عمالة إقليم خريبكة ومجلس جهة بني ملال – خنيفرة والمجالس المنتخبة بالإقليم والمجمع الشريف للفوسفاط، من خلال دعمهم المعنوي والمادي للمهرجان، والسهر على الارتقاء به لمصاف المهرجانات التراثية العالمية، في ضل الرعاية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، للثقافة والتراث المغربي من خلال إحياء وتثمين الموروث الثقافي اللامادي وتحصينه من الاندثار، عبر ربط هذه التظاهرة الفنية الممتدة في التاريخ المغربي وهويته الحضارية، بالبرامج المتنوعة التي زخرت بها فقرات المهرجان وخاصة الندوة الفكرية التي احتضنتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة، حول موضوع “الرمز في فن عبيدات الرمى”، والتي ساهمت في اغناء الموروث الثقافي لتراث عبيدات الرما.
