في دائرة تاليوين بإقليم تارودانت، حطّت وحدات عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية لتقديم مساعدات طبية لفائدة السكان، وذلك في إطار مناورات “الأسد الإفريقي”.
وعلى امتداد ما يقرب عشرة أيام، نصبت مناورات “الأسد الإفريقي” لسنة 2022 مستشفى عسكريا بضواحي دائرة تالوين، استفاد السّكان من خدمات أطقمه الطبية المختلطة بين أمريكيين ومغاربة، وذلك ضمن البرنامج المحدد لهذه السنة الذي اختار منطقة تارودانت نظرا إلى الحاجة الماسة لقاطنيها إلى مختلف الخدمات الطبية.
هسبريس زارت، صباح اليوم الجمعة، المستشفى الميداني الذي استفاد من خدماته الطبية أزيد من 6500 شخص منذ 13 يونيو المنصرم، وهمت الفحوصات مختلف التخصصات؛ إذ وفر المستشفى أطباء في أمراض السكري والعيون والأذن وغيرها، كما سلمت للمستفيدين أدوية مجانا.
وتوافد سكان مختلف الدواوير المجاورة على المستشفى بغية الاستفادة من العلاج أو الدواء، وكذا الاستشارة الطبية لمواصلة عملية التطبيب في مستشفيات مجاورة أو على الصعيد الوطني.
وحسب وافدين على المستشفى التقت بهم هسبريس، فقد استفاد السكان من فحوصات بالمجان طيلة الأيام الماضية، معبرين عن امتنانهم للفرصة التي منحها إياهم المستشفى الميداني من أجل التطبيب، خصوصا بعد توفير بعض التخصصات التي تتطلب تنقلا صوب مستشفيات بعيدة.
وقال الكولونيل عبد الرحمان جموج، الطبيب الرئيس للمستشفى الطبي الجراحي الميداني لتالوين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنه في إطار تعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم إنشاء هذا المستشفى العسكري من أجل تقديم الخدمات الطبية لفائدة الساكنة المحلية.
وأضاف أن المستشفى الميداني يضم 61 طبيبا و45 تقنيا قدموا خدمات طبية لصالح 6500 مستفيد إلى حدود صباح اليوم، مبرزا أن التدخل الطبي الميداني سيشمل في مجموعه 18 ألف مستفيد.
وتابع بأن الغرض من إنشاء هذا المستشفى الميداني، “هو تبادل الخبرات مع الأطقم الطبية العسكرية الأمريكية، لا سيما في مجال الإسعاف والتدخل الطبي الاستعجالي”.
من جانبه، قال الكولونيل ماركوس ويزنر، قائد القوات الأمريكية الطبية في تالوين، إن “المغرب بلد مضياف، وقد وجدنا بيئة مواتية لتقديم مساعدات طبية لفائدة السكان إلى جانب شركائنا المغاربة”.
وأورد المسؤول العسكري الأمريكي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الخدمات الطبية ستستهدف بالخصوص الأطفال والنساء وكبار السن، مبرزا أن “المغرب من بين البلدان التي تجمعنا معها علاقات قوية واستراتيجية”.
وتشكل مشاركة الجيش الأمريكي ضمن مناورات “الأسد الإفريقي” في قلب الصحراء المغربية مكسبا حقيقيا للمملكة؛ إذ إن “البوليساريو” لطالما ادعت “قصف منطقة المحبس” في إطار أخبار زائفة تروج خرق وقف إطلاق النار.
