زنقة36_غزة مجيد
تعتبر الشوارع التي تحمل أسماء الملوك أو أفراد الأسرة الملكية في المغرب رمزًا للتكريم والاحترام، وتخضع عادةً للاهتمام والعناية الخاصة من قبل المجلس الجماعي. غير أن شارع محمد السادس بمدينة خريبكة، الذي يعد أحد الشوارع الحيوية في المدينة، لا يرقى إلى هذه التطلعات.
تظهر المدارة المتواجدة في تقاطع شارع محمد السادس وشارع مولاي يوسف كدليل واضح على هذا الإهمال. فالمدارة التي من المفترض أن تعكس صورة حضارية للمدينة أصبحت في حالة سيئة، حيث تلاشت معالمها وتضررت بشكل كبير، وفقدت الرخام الذي كان يزينها، مما يفسد المشهد العام للمدخل المؤدي إلى جماعة خريبكة.
إن إطلاق اسم جلالة الملك محمد السادس نصره الله على الشوارع يجب أن يُرافق بعناية خاصة واهتمام بالغ من الجماعة المحلية، بما يعكس مكانة الملك في قلوب المغاربة ويدل على احترام المؤسسات التي تحمل هذه الأسماء.
ندعو رئيس جماعة خريبكة إلى ضرورة التدخل العاجل لإصلاح المدارة وتجميلها، ليس فقط لرفع مستوى الجمالية في المدينة، ولكن أيضًا للحفاظ على صورة مشرفة تليق باسم جلالة الملك نصره الله. فإذا كان النائب المفوض له غير مهتم بالمدينة ككل، فعليه على الأقل أن يُظهر الاحترام اللائق في الأماكن التي تحمل اسم الملك.
ختامًا، يجب أن تكون المدينة وجهًا مشرفًا يُعبر عن تقديرها لرموز البلاد، وهذا لا يتحقق إلا بالعناية المستمرة وتحسين البنية التحتية بما يتناسب مع مكانة المدينة وأهميتها.