زنقة36_غزة مجيد
أثار عادل بركات، القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، جدلًا واسعًا في إقليم خريبكة بعد قراره بتزكية عضو من حزب التجمع الوطني للأحرار دون الرجوع إلى الهياكل التنظيمية للحزب. هذا القرار أثار غضبًا بين أعضاء الحزب وكوادره في الإقليم، حيث اعتبره البعض تجاهلًا صارخًا لمبادئ الديمقراطية الداخلية وللميثاق الأخلاقي الذي يقوم عليه الحزب.
هذا التصرف أثار تساؤلات جدية حول مدى احترام القيادة المركزية للهياكل التنظيمية المحلية في اتخاذ القرارات المصيرية. بركات، الذي شغل عدة مناصب قيادية، يجد نفسه الآن أمام ضغوط داخلية قوية بعد هذه الخطوة التي يعتبرها الكثيرون تجاوزًا غير مبرر. يبدو أن العديد من القيادات المحلية تشعر بالتهميش والإقصاء، مما يهدد بإحداث انقسامات داخل الحزب في هذا الإقليم.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل لدى عادل بركات ثقة كافية في الهياكل التنظيمية وقيادات الحزب بالإقليم، أم أن هذه الهياكل أصبحت مجرد أطر شكلية لا يُلتفت إليها؟. قرار التزكية الذي اتخذه بشكل انفرادي دون استشارة القاعدة الحزبية المحلية يعكس انعدامًا للتواصل الداخلي، وقد يفتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول كيفية اتخاذ القرارات في الحزب.
قرار بركات بالتزكية قد تكون له تداعيات على مستقبل الحزب في إقليم خريبكة، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. على القيادة المركزية للحزب أن تتعامل مع هذه الأزمة بحذر، وإلا فقد يجد الحزب نفسه أمام صراعات داخلية قد تضعف من قوته وتماسكه.
لا يمكن تجاوز هذا الحدث دون التوقف عند التساؤلات الجوهرية التي يطرحها: هل ما زال الحزب متمسكًا بالميثاق الأخلاقي والتشاور التنظيمي؟ وهل تراجعت مكانة القيادات المحلية إلى الحد الذي يجعلها مغيبة عن القرارات المهمة؟
