زنقة36_غزة مجيد
شهدت مدينة خريبكة، يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024، انطلاق فعاليات “المؤتمر الدولي الأول في هندسة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي”، والذي يُعد منصة علمية رائدة تجمع نخبة من الباحثين والخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي وهندسة الكمبيوتر. ويستمر المؤتمر لمدة يومين، في رحاب الكلية متعددة التخصصات بخريبكة التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان.
تميزت جلسة الافتتاح بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة، وعلى رأسهم عامل إقليم خريبكة السيد عبد الحميد الشنوري، وعميد الكلية متعددة التخصصات السيد خليد مهدي، بالإضافة إلى ممثل رئيس جهة بني ملال خنيفرة السيد الزهري محمد، ورئيس مؤسسة أطلس والوزير السابق السيد محمد لكندري، إلى جانب نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، السيد مولاي إسماعيل سجيع. كما شارك في الحدث عدد من المهتمين بالذكاء الاصطناعي من داخل وخارج المغرب.
يهدف هذا المؤتمر إلى استعراض أحدث التطورات في مجالات هندسة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال مناقشة موضوعات متنوعة تشمل نظم المعلومات، التعلم الآلي، التطبيقات الصناعية للأمن السيبراني، والعديد من المجالات التي تشهد تحولاً رقمياً متسارعاً.
في كلمته الافتتاحية، شدد السيد خليد مهدي، عميد الكلية، على أهمية المؤتمر قائلاً:
السيدات والسادة الباحثون، المهندسون، ومختلف المشاركين في هذا المؤتمر، إن هذه الفعالية العلمية تعد فرصة مهمة لإثراء المعرفة وتعزيز التقدم في البحث العلمي، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي وهندسة الكمبيوتر. إن النقاشات والمساهمات التي ستدور خلال هذه الأيام ستعزز بلا شك الفهم حول إمكانيات وتحديات التقنيات الجديدة في هذا المجال الحيوي.
وأضاف مهدي: “هذا المؤتمر يعكس التزام الجامعات المغربية، وخاصة جامعة السلطان مولاي سليمان، بالمساهمة في الحوار العالمي حول قضايا الذكاء الاصطناعي وتأثيره على تطور الهندسة المعلوماتية. نحن كمؤسسة جامعية مستثمرون بقوة في هذا الموضوع، ومؤمنون بأن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا هامًا في تطوير التعليم والبحث العلمي.”
وأشار أيضًا إلى أهمية تعزيز قدرات المهتمين بالذكاء الاصطناعي وإدارة المخاطر المرتبطة به، مؤكداً على أن فعاليات مثل هذا المؤتمر تشكل خطوة نحو تحقيق هذه الأهداف.
وختم مهدي بالقول: “نحن ملتزمون بمضاعفة الجهود في هذا المجال، ونسعى لتحقيق نتائج ملموسة بحلول عام 2027. وفي هذا الإطار، تم توقيع عقد مع الوزارة لتدريب خريجي الجامعات في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحقيق التحول الرقمي وتعزيز التنمية المستدامة.”
اختتمت فعاليات اليوم الأول بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات العلمية في تسليط الضوء على التطورات التكنولوجية وتعزيز التعاون بين الأكاديميين والمهنيين، مع التطلع إلى توصيات المؤتمر التي ستسهم في تطوير مجالات الذكاء الاصطناعي وهندسة الكمبيوتر.
