زنقة36_خريبكة
ماذا يحدث بمدينة الفوسفاطية؟
سؤال يتذاوله الخريبڴيون صباح مساء في نوع من الحسرة والتذمر بسبب الوضع الكارثي الذي آلت إليه المدينة المناضلة مند سلط الله عليها المجلس الحالي، حتى بات الجميع يشتكي ويئن ويحن إلى عهد الرئيس القديم برغم عديد زلاته ، وكأن قدر هذه المدينة أن يبتليها الله بمسؤولين من طينة الرئيس الحالي والذي يصح فيه قول عبد الرحمان المجدوب -السابق لزمانه- ”تْخَلْطَاتْ وَلاَ بْغَاتْ تَصْفَى ..وُلْعَبْ خْزَاهَا فُوق ْ مَاهَا..رَيَّاسْ ( جمع رئيس) عْلَى غِيرْ مَرْتْبَة هُمَا سْبَابْ خْلاَهَا ” رحمك الله أيها المجدوب ، وكأني بك ترثي حال هذه المدينة التي تعاقب عليها ” رَيَّاسْ عْلَى غِيرْ مَرْتْبَة ” فجعلوها أضحوكة ومهزلة بين المدن ، إذ في الوقت الذي كان فيه الخريبڴيون يعقدون الآمال على المجلس الحالي بعد أن أزاحوا الرئيس القديم ، استفاقوا على مجلس لا هم لرئيسه سوى الكَوْلَسة ومتابعة المناضلين والأقلام الحرة الشريفة والحناجر التي تصدح بالحق وتقول بكل جرأة “اللهم إن هذا منكر” ، ولأن جريدة زنقة 36 هي صوت من لا صوت له ، قررنا أن نضع مدينة خريبڴة تحت المجهر وان نصدح بصوت الحق ونعري على الواقع المر الذي يحاول المجلس الحالي طمس معالمه وترقيع بكارته في محاولة يائسة منه لتلميع صورته أمام الرأي العام المحلي ، وسنقف على كل الاختلالات وكل النقط السوداء التي تقض مضجع الخريبڴيين وتشعرهم بالحسرة على مدينتهم ، وسنبدأ سلسلتنا المباركة هاته من سوق السمك بخريبكة والذي يتخبط في مشاكل لا حصر لها حيث الأوساخ والروائح النتنة الناجمة عن الوضعية الكارثية لقنوات الصرف الصحي ، رغم العمل الجبار الذي تقوم به شركة النظافة ، ولعل السؤال الوجيه الذي يطرح نفسه بهذا الخصوص هو من المتسبب في هذه الفظاعة ؟؟
والجواب بكل بساطة انه التسيير الارتجالي والتدبير الهاوي والغير محترف للمجلس الجماعي بخريبڴة لهذا المرفق ، حث ان المجلس لم يؤد فاتورة الماء الخاصة بسوق السوق للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بخريبڴة ما أدى بهذا الأخير إلى قطعه ، والسبب في عدم اداء فاتورة الماء ترجعه الجماعة إلى امتناع التجار عن دفع إيجار محلاتهم مند مدة طويلة ، وكأن المجلس” الموقر” بنهجه لهذا السلوك ينتقم بطريقته الخاصة من تجار سوق السمك في الوقت الذي كان حريا به أن يسلك جميع المساطر القانونية من أجل استخلاص ديونه العالقة في ذمة تجار سوق السمك وأن يجد طريقة مثلى لاستخلاص تلك الديون المتراكمة التي تعذر على التجار أداءها دفعة واحدة حتى ولو تطلب الأمر تقسيطها لتسهيل استخلاصها ، وهذا الوضع إن ذل على شئ فإنما يدل على سوء التسيير وعدم الاحترافية في تدبير مرافق الجماعة ما يجعل الخريبڴيين يتساءلون وفي حلقهم غصة ماذا يُنتظر من مجلس لم يستطع تدبير مرفق لا يتجاوز 1000 م2 ولم يستطع إيجاد حلول لمشاكله فبالأحرى إيجاد حلول لمدينة بحجم خريبكة يبلغ تعداد سكانها أزيد من 360000 نسمة؟
فإلى متى ستستمر معاناة تجار السمك والسكان من الحالة الكارثية التي آل إليها سوق السمك ؟ ومن المستفيد من هذه الوضعية التي لا تسر عدوا أو صديقا ؟
فلم يبق أمام الساكنة سوى أن تتوجه مرة أخرى إلى السيد عامل الإقليم للاستنجاد به قصد إيجاد حل لهذه الكارثة الصحية التي تسبب فيها استهتار ولا مبالاة المجلس الجماعي بخريبكة في تجاهل تام لصحة المواطنين ولسان حال الخريبڴيين يقول لماذا انتخبنا المكتب الحالي وما دوره إذا كنا في كل مرة نستنجد بعامل الإقليم ؟
فبِاسم ساكنة خريبڴة الغيورين على مدينتهم نقول لك السيد الرئيس اخرج من مكتبك المكيف وقم بزيارة تفقدية لسوق السمك كي تتأكد أننا لا نتحامل عليك ، وان مطالب التجار والساكنة ليست وشاية كاذبة ولا اصطيادا في الماء العكر .. وان الخريبڴيين انتخبوك وصوتوا عليك كي تسهر على راحتهم وتحقق وعودك لهم ، ولا تنسى السيد الرئيس إذا ما قررت فعلا أن تستمع لنبضهم وتتيقن من معاناتهم بسوق السمك ، لا تنسى وضع كمامة مرشوشة بعطرك الباريسي قبل دخول هذا السوق حتى لا تصاب بالغثيان والدوار ، وزيارة ميمونة لسوق السمك بخريبڴة
