الانشقاق السياسي في إقليم خريبكة: تبديل الولاءات أم انتهاء النضال؟ – الانتخابات الجزئية المقبلة نموذجًا

23 سبتمبر 2024آخر تحديث :
الانشقاق السياسي في إقليم خريبكة: تبديل الولاءات أم انتهاء النضال؟ – الانتخابات الجزئية المقبلة نموذجًا

زنقة36غزة مجيد
مع اقتراب الانتخابات الجزئية المقبلة في إقليم خريبكة، تتصاعد ظاهرة تبديل الولاءات السياسية بشكل ملحوظ، حيث يغير بعض السياسيين أحزابهم وكأنهم يبدلون ألوان ملابسهم. السؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل هؤلاء السياسيون يسعون لتحقيق أهدافهم بأي وسيلة متاحة، أم أن النضال السياسي بات مجرد شعار فارغ في زمن أولويات المصالح الشخصية؟

أعضاء الأحزاب الذين “يسلخون جلدهم” ويتركون أحزابهم للانضمام إلى أخرى، يبعثون برسالة أن المشهد السياسي في خريبكة أصبح أشبه بسوق مفتوح، حيث لا يرتبط الانتماء الحزبي بالمبادئ أو الأفكار، بل بمدى توفر فرص جديدة مع كل انتخابات. في ظل هذا الوضع، تصبح الانتخابات الجزئية ساحة لمزيد من هذه التحولات.

في الواقع، يرى البعض أن هؤلاء السياسيين ينتمون إلى ما يُعرف بـ “سلالة الكوندا”، وهي إشارة ساخرة إلى قدرتهم على التكيف السريع مع الظروف المتغيرة، كما يفعل الكائن المتلون. لكن مع استمرار هذا التلون السياسي، تزداد الشكوك حول مدى التزام هؤلاء السياسيين بخدمة الصالح العام بدلاً من التركيز على مصالحهم الذاتية.

ومع اقتراب الانتخابات الجزئية في خريبكة، يظل السؤال الأكبر مطروحًا: هل هذه الظاهرة تعكس تكيف السياسيين مع الواقع المتغير، أم أنها إشارة إلى نهاية النضال السياسي الحقيقي لصالح المصالح الذاتية؟ وكيف سيؤثر ذلك على مستقبل المشاركة السياسية في الإقليم؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق