زنقة36_غزة مجيد
امتنع عشرة من أعضاء المجلس الجماعي لأولاد بوغادي، بدائرة وادي زم، يوم الجمعة 20 شتنبر الجاري، خلال دورة استثنائية، عن التصويت على ثلاث نقاط محورية مدرجة بجدول الأعمال، وهو قرار أثار جدلاً واسعاً في المنطقة. ووفقًا لمصادر خاصة من جريدة “زنقة36″، فإن هذا الرفض يعود إلى صراعات شخصية وتصفيات حسابات سياسية ضد رئيس المجلس الجماعي، دون تقديم مبررات واضحة.
من بين النقاط التي رفض المستشارون التصويت عليها: الانضمام إلى مجموعة الجماعات الترابية بني ملال خنيفرة للتوزيع، بالإضافة إلى مشروع اتفاقية لإنشاء نفس المجموعة. كما قوبل مقترح إبرام اتفاقية شراكة مع جمعية التضامن لدعم مرضى القصور الكلوي في دائرة وادي زم والجماعات المجاورة بالرفض أيضاً.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن هذه المشاريع تعتبر اجتماعية بامتياز وتستهدف تحسين أوضاع المواطنين بشكل مباشر. وتابعت أن هذه ليست المرة الأولى التي يعارض فيها المستشارون نفس النقاط، إذ سبق لهم أن رفضوا المصادقة عليها في دورة سابقة بتاريخ 31 يوليوز الماضي، دون تقديم أسباب مقنعة.
بعد هذا الرفض المتكرر، تدخلت السلطات الإقليمية وأعادت المراسلة لعقد دورة استثنائية يوم 19 شتنبر، لدراسة النقاط المذكورة مجدداً، إلا أن هؤلاء المستشارين تغيبوا عن الجلسة. وفي اليوم التالي، حضروا لكنهم واصلوا موقفهم المعارض، ما أثار انتقادات واسعة لكونهم يعملون ضد المصلحة العامة للساكنة التي منحتهم ثقتها.
بناءً على المادة 64 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية، يمكن أن يواجه المستشارون الذين يعرقلون عمل المجلس الجماعي خطر العزل إذا استمروا في تعنتهم. ويأمل المواطنون في إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة لضمان سير المشاريع الاجتماعية التي تهم الفئات الهشة بالمنطقة.