زنقة36_غزة مجيد
في اقليم خريبكة، التي تشهد تزايدًا في عدد السكان وتحديات في قطاع النقل، يقبع أسطول من الحافلات التابعة لشركة “ألزا” في حالة إهمال، رغم كونها جاهزة للاستخدام. هذه الحافلات، التي كان من المفترض أن تخدم سكان الاقليم وتخفف من أعباء التنقل، تعرضت للتلف بسبب العوامل الجوية دون أي صيانة، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء عدم استغلالها.
الاقليم، المعروف بتاريخه كقطب صناعي، يعاني من أزمة حقيقية في النقل العمومي. الطلبة، العمال، وأفراد المجتمع يجدون صعوبة كبيرة في التنقل بين خريبكة وضواحيها مثل وادي زم، الكفاف، وبئر نزوي. رغم هذه الحاجة الملحة، تظل حافلات “ألزا” المتوقفة رمزًا لإهدار الموارد وعدم تلبية احتياجات المواطنين.
لماذا تظل الحافلات التابعة لشركة “ألزا” غير مستغلة في خطوط إقليم خريبكة؟ هل هناك أسباب سياسية أو اقتصادية تحول دون استخدام هذه الحافلات؟ قد يكون هناك تواطؤ بين الجهات المسؤولة والشركة، مما يساهم في استمرار الوضع الراهن. هل المصالح المتضاربة بين الشركات الخاصة والجهات السياسية هي السبب الرئيسي وراء إهمال هذه الحافلات وعدم استخدامها لتحسين خدمات النقل؟ هل هناك ضغوط سياسية تدفع لتأخير استغلال هذه الحافلات؟ وما هي المزايا التي قد تستفيد منها بعض الأطراف من إبقاء هذه الحافلات غير مفيدة؟ هل هناك تواطؤ بين شركة “ألزا” والجهات المحلية يمنع الاستفادة الكاملة من هذه الموارد؟
لحل هذه الأزمة، يتطلب الأمر تعاونًا فعّالًا بين شركة “ألزا” والجهات المحلية والافليمية ينبغي إعادة تأهيل الحافلات وتشغيلها لتلبية احتياجات النقل في ضواحيها، مما سيساهم في تحسين حياة السكان. يتعين على السياسيين المحليين ممارسة ضغط حقيقي لضمان استفادة الاقليم من هذه الموارد وتحقيق تقدم في تحسين خدمات النقل العمومي.
تظل الحافلات المهملة في إقليم خريبكة رمزًا للإهمال وسوء إدارة الموارد. مع الإرادة السياسية والتعاون بين كافة الأطراف، يمكن تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لتحسين خدمات النقل وتعزيز جودة الحياة في المدينة.