محمد الصديقي: من البحث الأكاديمي إلى القيادة السياسية

29 أغسطس 2024آخر تحديث :
محمد الصديقي: من البحث الأكاديمي إلى القيادة السياسية

زنقة36

محمد الصديقي، أو كما يفضّل أصدقاؤه وأقاربه أن ينادوه بـ”السي محمد”، هو شخصية استثنائية تجمع بين التميز الأكاديمي والحنكة السياسية. رجل ذو مسار مهني غني، اشتهر كأستاذ باحث متميز تخرج على يديه العديد من المهندسين المغاربة، قبل أن يتجه نحو عالم السياسة حيث خطفته من مجاله الأكاديمي ليصبح أحد أبرز القيادات الوطنية.

“السي محمد” ليس مجرد أستاذ جامعي، بل هو رجل يفهم السياسة على أنها أداة فعّالة لتحقيق التنمية الشاملة. بفضل إيمانه العميق بأن السياسة يجب أن تكون وسيلة لخدمة المواطن وتحقيق التغيير الإيجابي، تمكن من الصعود إلى قمة هرم المسؤولية. واليوم، يشغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إضافة إلى كونه عضوًا في المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار.

ما يميز محمد الصديقي ليس فقط مناصبه، بل الأسلوب الذي يتبعه في إدارة مهامه. فهو رجل الكلمة بامتياز، المعروف بنزاهته وإخلاصه في العمل. يتبنى فلسفة “الالتزام” بدلاً من تقديم وعود جوفاء، حيث يقول دائمًا: “أنا لم أقدم وعودًا، بل قدمت التزامات”، وهو يسعى دائماً للوفاء بهذه الالتزامات من خلال عمله اليومي الدؤوب.

السي محمد، الذي لا يكتفي بالبقاء في مكتبه، يفضل النزول إلى الميدان لمعاينة المشاريع والالتزامات عن كثب. هذا النهج العملي يجسد فلسفته السياسية التي تركز على التواصل القريب من المواطن، الإصغاء لمشاكله، والعمل على تحقيق حلول واقعية وفعالة. يعتمد في عمله على تشخيص دقيق للإكراهات وتحديد الفرص، ويضع أهدافاً واضحة تراعي الخصوصيات المحلية وتترجم إلى إجراءات وتدابير واقعية.

يبقى محمد الصديقي وفياً لتصوره للسياسة كرافعة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث يسعى من خلال منصبه الوزاري إلى تحقيق تطلعات المغاربة في مجالات الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، مؤمنًا بأن العمل السياسي لا يقتصر فقط على التخطيط والتنظير، بل هو ميدان عمل يتطلب الإخلاص والجدية.

بكل هذه القيم والمبادئ، يبقى “السي محمد” نموذجًا فريدًا للقيادي الذي استطاع أن يوظف خبرته الأكاديمية في خدمة بلاده عبر السياسة، محققاً بذلك معادلة النجاح التي تجمع بين العلم والعمل من أجل مستقبل أفضل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق