رضوان قليمي
تعاني مدينة خريبكة خلال هذه الأيام الصيفية من ظاهرة متفاقمة تتعلق بالشباب المتهور الذين يستخدمون الدراجات النارية بشكل بهلواني استعراضي. هؤلاء الشباب يقومون بعروض خطيرة بسرعات جنونية في الشوارع والأزقة، وفي كل الأوقات ، مصحوبين أحياناً بفتيات قاصرات، مما يزيد من خطورة هذه الاستعراضات. ويتفاقم هذا السلوك المتهور بفعل تعديل الدراجات لزيادة سرعتها بشكل كبير، مما يجعل من الصعب على رجال الأمن ضبطها أو إيقافها.
وقد تكون الدراجات النارية المعدلة أحياناً بدون هوية، مما يساهم في صعوبة تعقبها.
ولمواجهة هذه الظاهرة المعقدة، يتعين على الآباء تحمل مسؤولية أكبر في مراقبة سلوك أبنائهم وتوجيههم نحو الالتزام بالقوانين. كما يجب على دوريات الأمن تكثيف جهودها في أوقات الذروة، وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين. إلى جانب ذلك، يلعب المجتمع المدني دوراً مهما في رفع الوعي بين الشباب حول مخاطر القيادة المتهورة وتأثيراتها السلبية.
ولحل هذه المشكلة بشكل فعال، يمكن تعزيز الرقابة على ورش الصيانة التي تقوم بتعديل الدراجات، وتركيب كاميرات مراقبة في المناطق الحيوية، وتنظيم حملات توعية مكثفة، لتقليل الفوضى وتعزيز الأمان في المدينة.