رضوان قليمي
عرفت مدينة خريبكة في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في حوادث الطرق، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك والعطلة الصيفية. يرتبط هذا الارتفاع بشكل مباشر بالازدحام الشديد على الطرقات وكثرة السيارات، خاصةً تلك العائدة من الخارج. وكانت إدارة الجمارك قد أصدرت دورية خاصة تتيح تمديد فترة صلاحية قيادة المركبات المسجلة في الخارج إلى ستة أشهر متتالية، وهو ما ساهم في زيادة مدة إقامة المهاجرين في وطنهم الأصلي وبالتالي الرفع من نسبة الحوادث، هذا مع العلم أن ما لا يقل عن 538 ألف مسافر حسب وزارة النقل واللوجستيك قد عبروا موانئ المغرب إلى غاية منتصف يوليوز الجاري، في إطار عملية “مرحبا 2024 ، ما يمثل زيادة بنسبة 4 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، حيث نشروا مقاطع فيديو وصور توثق الحوادث المميتة الأخيرة، معبرين عن استيائهم. من جانبها، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه الحوادث تتصاعد خلال أوقات الذروة مثل فترة العيد والعطلة الصيفية بسبب الازدحام الكبير.
وتترتب على هذه الحوادث بمدينة خريبكة تأثيرات جسيمة ، بما في ذلك الخسائر البشرية الكبيرة والإصابات الخطيرة التي تضغط على النظام الصحي،بحيث لم يعد المستشفى الإقليمي قادرا على معالجتها بالإضافة إلى الأضرار المادية التي تشمل تلف المركبات والدراحات النارية.
بناء على ذلك، تظل معالجة هذه الظاهرة تحديًا كبيرًا يتطلب تكاتف الجهود بين الجهات المعنية والمجتمع من أجل تعزيز التوعية حول السلامة المرورية، وزيادة التواجد الأمني، وتحسين البنية التحتية، لضمان تقليل الخسائر البشرية والمادية.
