أبطال خلف الأضواء في ضيافة فاطمة جلابي شمعة تضيئ للأخرين

9 أغسطس 2022آخر تحديث :
أبطال خلف الأضواء في ضيافة فاطمة جلابي شمعة تضيئ للأخرين

زنقة36_بولنوار
في أولى حلقات برنامج أبطال خلف الأضواء، إرتأث جريدة زنقة36، تسليط الضوء على الفاعلة التربوية، والجمعوية فاطمة جلابي جماعة بولنوار.
بداية من تكون فاطمة جلابي؟
فاطمة جلابي، مربية ومديرة وزارة الشباب والرياضة ببولنوار، رئيسة جمعية الأنوار النسائية للتنمية المستدامة بولنوار، ورئيسة الهلال الأحمر المغربي فرع بولنوار، عضوة اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعضوة باللجنة اليقظة بعمالة إقليم خريبكة. عضوة بالمكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي، وعضوة بأحد التعاونيات.
تحدثي لنا عن بداياتك في العمل الجمعوي؟
بدايتي كانت سنة 1990، من خلال إشرافي على تتبع مجموعة من الحالات لمسنات ومسنين، كانو في حاجة للرعاية الطبية، ومَدِهِمْ بالأدوية والحفاظات (لِيكُوشْ)، بمبادرة فردية مني، حيث كنت أحرص على عدم تجاوز مبلغ 250 درهما كماسهمة فردية مني في هذا العمل التطوعي.
نهاية التسعينات إلتحقت بأحد الجمعيات بإقليم خريبكة، قضيت بها ما يناهز 5 سنوات قبل أن أعود لأستثمر تجربتي المتواضعة في جماعتي الأم بولنوار، من خلال إلتحاقي كمستشارة بأحد الجمعيات المحلية، حيث لم أكن أكترث للصفة بقدر ما كنت أشتغل بكل جد من أجل خدمة المواطنات والمواطنين، لم أكن أُعِيرُ أي إهتمام للصور التي توثق لحظات التطوع، إيمانا مني أن العمل التطوعي هو تضحية في سبيل الله والوطن.
سنة 2009 قمت بتأسيس جمعية الأنوار النسائية للتنمية المستدامة بولنوار، حيث كانت أول الأهداف اليت إشتغلت عليها الجمعية هي تنظيف مقبرة بولنوار، المبادرة التي لقيت إستحسان أقارب الموتى، وزوار المقبرة، خاصة بعد التخلص من مجموعة من المظاهر العشوائية التي تمس المقبرة، كمكان خاص له قدسيته وحرمته شهر يونيو 2010. لتليها عملية الختان لفائدة الأطفال المنحدرين من أسر معوزة، بعدها قمنا بتنظيف مطارح الأزبال ببولنوار، ثم قفة رمضان، أضحية العيد، والدخول المدرسي.
في نفس السنة 2010، قمت بتأسيس الفرع المحلي للهلال الأحمر المغربي بولنوار، والذي كان له وقع إيجابي على ساكنة الجماعة، من خلال الإسعافات الأولية، كالشوكة الخاصة بمرضى السكري، وقياس الضغط الدموي، وهي الأمور التي كانت تتطلب التنقل للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، خاصة ايام نهاية الأسبوع والتي يكون فيها المستوصف المحلي مغلقا.
ساهمنا في تكوين 400 مسعفة ومسعف ينتمون لجماعة بولنوار، والدواوير المجاورة لها.
كيف خرج المركز المحلي للهلال الأحمر المغربي ببولنوار للوجود ؟ بعد سنوات من الإشتغال بمقر أخر كان يفتقد للماء والكهرباء؟
في إطار الزيارات الميدانية التي يحرص دائما السيد حميد الشنوري عامل إقليم خريبكة، على القيام بها من أجل تتبع الشآن الإقليمي، على جميع الأصعدة، سررنا بزيارته لنا في المقر القديم، حيث وقف بصفة شخصية، على عمل الجمعية، وساهم بشكل كبير في خروج المركز المحلي للهلال الأحمر المغربي ببولنوار للوجود، حيث إستفادنا من مقر تم بناءه وتجهيزه في إطار المشاريع التي تسهر عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وباقي الشركاء سواء من مجالس منتخبة، أو إقتصاديين وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط موقع خريبكة من خلال (مؤسسة أوصيبي).
وأكرر للمرة الثانية، الفضل كل الفضل للسيد عامل إقليم خريبكة، والذي ساهم بشكل كبير في خروج هذا المركز للوجود. الذي ساهم في تكوين العديد من الشباب في عدة مجالات “الإسعافات الأولية، دروس الدعم للتلاميذ والتلميذات، تكاوين لفائدة جمعيات المجتمع المدني في كيفية إعداد التقارير الأدبية والمالية. وكذلك الإنفتاح على الشباب الراغبين في تعلم الموسيقى، حيث شرع المركز في تسجيل أبناء المنطقة.

عملكم الميداني خارج إطار المركز؟
هناك مجموعة من الخدمات تقدم خارج إطار المركز، من خلال التنقل لإسعاف المسنات والمسنين في الدواوير المجاورة، وهذا بفضل السيارة التي إستفاد منها المركز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبدعم مباشر من السيد حميد الشنوري عامل إقليم خريبكة، والذي كان له الفضل الكبير من بعد الله عز وجل، في فك العزلة عن مجموعة من المسنات والمسنين، من خلال وسيلة النقل التي قربت الخدمة من الساكنة البعيدة عن المراكز الصحية، عبر التنقل بشكل دوري لمكان سكناهم.
دون نسيان كذلك الدور الكبير للسلطة المحلية في شخص السيد قائد بولنوار، والذي يوفر كل الدعم للمركز عبر توفير لائحة بيناتات خاصة بالأشخاص المسنين، والذين يسعون للإستفادة من الرعاية الطبية.
جائحة كورونا من بين المراحل العصيبة التي مَرت بها دول العالم، كيف كانت مساهمة المركز المحلي للهلال الأحمر المغربي ببولنوار، في محاربة هذا الوباء خاصة في إقليم خريبكة الذي صنف من بين البؤر الوبائية بالمملكة؟
ساهم المركز كباقي الفعاليات الجمعوية والمدنية، في توعية المواطنات والمواطنين، بخطورة الوباء، وإرشادهم من أجل تتبع التدابير الإحتياطية التي أصدرتها كل من وزارة الصحة ووزارة الداخلية، من أجل الحد من إنتشار الوباء. بالإضافة لتقسيم مهام المركز لثلاث خلايا (خلية الدعم) والتي أشرفت على تسجيل الأشخاص الذين إستفادوا من دعم كوفيد المادي، وكذا المساعدات الغذائية، بالإضافة (لخلية الإسعافات) التي كانت تقوم بتتبع الحالات المصابة، وكذا توزيع الأدوية. و(خلية التعقيم) التي أسندت لها مهام تعقيم المركز الصحي، البريد، وجميع المرافق التي تعرف توافد كبير من حيث عدد المرتفقين.
كلمة أخيرة؟
الشكر كل الشكر للسيد حميد الشنوري عامل إقليم خريبكة، على الدعم الذي يوليه للعمل الجمعوي، وتسخير جميع الإمكانيات في سبيل خدمة ساكنة إقليم خريبكة، صراحة السيد عامل إقليم خريبكة يعد من بين النعم التي أنعم بها الله على خريبكة، بفضله خرج مركز الهلال الأحمر المغربي بولنوار للوجود، وساهم في تقديم خدمات طبية، تعليمية، ثقافية … لفائدة ساكنة بولنوار والدواوير المجاورة لها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق