خريبكة_زنقة36
تتواصل شكوى الكوادر الطبية والتمريضية في قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة، من ظاهرة اعتداء بعض المراجعين أو مرافقيهم على الأطباء، وسط مطالبات متتابعة منهم بتوفير الأمن والحماية، والرغبة في وجود قانون يغلظ العقوبة على المعتدين، خاصة بعدما ضحت الأطقم الطبية والتمريضية إبان جائحة كورونا، حيث كانوا من أصحاب الصفوف الأمامية، والمجندين لمحاربة الوباء، كما أنهم يعملون لساعات طويلة تارة ليلا وتارة أخرى بالنهار، من أجل مساعدة المرضى.
وتتعدد المشاهد المأساوية والمواقف غير المسؤولة بالمستشفى الحسن الثاني، والتي بات لزاما على إدارة هاته المؤسسة الاستشفائية التدخل لحلها، ولعل حالة الاعتداء التي تعرض لها طبيب بقسم المستعجلات من طرف مواطنة لجانب من عديد المشاكل التي يتخبط
حالة الاعتداء هاته شهدها قسم المستعجلات مساء يوم الخميس 9 مارس على الساعة 10 ليلا ، بعد أن كان طبيب هذا القسم يزاول عمله في نوع من الهدوء ويفحص مرضاه الذي يقصدون هذا القسم الحساس، الا أنه وحسب ما أكده شهود عيان وحسب الفيديو الموضوع لذا النيابة العامة ان الطبيب ، تفاجأ بهجوم شرس من طرف أحد المواطنات التي قامت بسب الطبيب بدعوى المريض الذي كان برفقتها يتألم وأن حالتها تستدعي التدخل بسرعة للكشف عنها
وخلف هذا الاعتداء موجة من الغضب في صفوف العاملين بالمستشفى، موردين بأن الأطقم الطبية والتمريضية هي التي تدفع ثمن النقص الحاد في التجهيزات الأساسية والموارد البشرية. وتحدثت المصادر على أن إحالة المرضى لإجراء فحوصات خارج المستشفى، بسبب تعطل شبه دائم لأجهزة الفحص، وغياب تام لأخرى، يؤدي إلى غضب المرافقين للمرضى، معتبرين بأن الأطقم الطبية تسعى للتخلص منهم، وهو ما يؤدي إلى اعتداءات متكررة.
وفور توصلها بالخبر، حلت المصالح الأمنية في مكان الواقعة، وفتحت تحقيقا، لمعرفة ظروف، وملابسات الواقعة وبعدما وثقتها أحد كاميرات المراقبة، حيث أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخريبكة بوضع المتهمة تحت تدابير الحراسة النظرية.