بقلم: غزة مجيد
رغم سياسة العيون الفاشلة وضعف المسؤولين المحليين، ها هي جمعية العيون الخضراء تصنع الحدث، وتنظم النسخة الأولى من الدوري الدولي أسود 2030 لفئة أقل من 16 سنة، من 28 إلى 31 غشت 2025، بمشاركة أقوى الأندية المغربية والعالمية. المباريات تنطلق يومياً ابتداءً من السادسة مساء، في أجواء احتفالية تُظهر أن المبادرة المدنية والشبابية قادرة على تعويض ضعف الجماعة المحلية.
أبناء العيون الخضراء، شباباً وجمعيات، حولوا كرة القدم إلى أداة للتنمية والتواصل والإشعاع الدولي، ليصبح كل دوري منصة لرفع اسم المدينة عالمياً، في حين يظل السياسيون عاجزين عن تأطير هذه الدينامية ووضع رؤية استراتيجية حقيقية.
الدوري يستهدف الفئة أقل من 16 سنة، أي جيل الغد الذي سيحمل شعار المغرب في المستقبل. كل لاعب صغير هنا يمثل رهاناً وطنياً وطموحاً مدنياً، ورغم أن المسؤولين تركوا المدينة بلا رؤية، فإن الشباب والمبادرة المدنية يثبتون أن الإنجاز ممكن إذا توفرت الإرادة.
أسود 2030 ليس مجرد دوري شبابي، بل هو درس عملي للمسؤولين: الشباب قادر على أن يصنع الفارق رغم ضعف السياسات، وجمعية العيون الخضراء تثبت أن المبادرة والشجاعة أحياناً تفوق ما يقدمه الرسميون في عقود. العيون اليوم على الخارطة العالمية بفضل هؤلاء الشباب، لا بفضل أي مسؤول رسمي.
