محمد أوزين يرافع.. وأخنوش يستجيب برفع أجور أعوان السلطة

20 أغسطس 2025
محمد أوزين يرافع.. وأخنوش يستجيب برفع أجور أعوان السلطة

بقلم:غزة
في لحظة برلمانية غير عادية، أعاد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، تعريف معنى المعارضة الحقيقية، وهو يتدخل بحرقة مدافعاً عن فئة أعوان السلطة. هؤلاء الذين ظلوا لسنوات يؤدون واجبهم في صمت، تحت الشمس والمطر، دون أن يلتفت إليهم أحد، وجدوا في صوت أوزين صدى لمعاناتهم.

أوزين لم يختر لغة المزايدات، بل تحدث بلغة الواقع، بلغة الناس. رفع مطلباً اجتماعياً بسيطاً وعادلاً: إنصاف أعوان السلطة عبر تحسين أجورهم. تدخل مباشر، صريح، صادق، لم يحتج إلى زخرفة سياسية أو حسابات انتخابية. كان خطاباً نابعاً من القلب، فوصل إلى القلوب.

المفاجأة أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش لم يتأخر في التجاوب. من داخل قبة البرلمان، أعلن عن قرار رفع أجور أعوان السلطة، وأشر على تمكين الشيوخ والمقدمين القرويين من الاستفادة من الزيادة التي تم إقرارها خلال الحوار الاجتماعي الأخير، والمحددة في مبلغ 1000 درهم على مرحلتين ابتداءً من فاتح غشت 2025، مع اعتماد زيادات إضافية اعتباراً من غشت 2026.

هذه الخطوة تحمل أكثر من دلالة سياسية: فهي أولاً انتصار لفئة اجتماعية ظلت لعقود في الهامش، وهي ثانياً ثمرة تفاعل نادر بين خطاب المعارضة وقرار الحكومة. لحظة أثبتت أن السياسة ليست فقط لعبة مقاعد أو شعارات انتخابية، بل مسؤولية حقيقية تجاه الناس.

لقد ربح أعوان السلطة اليوم زيادة في الأجر، لكن الأهم أنهم ربحوا اعترافاً رمزياً بدورهم الحيوي في خدمة الدولة والمجتمع. أما محمد أوزين، فقد كسب رهاناً أكبر: رهان المعارضة المسؤولة، التي ترفع صوتها لا من أجل الضجيج، بل من أجل النتائج الملموسة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept