بقلم: غزة مجيد
خريبكة – في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يصادف العاشر من غشت كل سنة، أكدت عمالة إقليم خريبكة على أن الرقمنة ليست مجرد خيار، بل هي مفتاح أساسي لتعزيز التواصل بين الجالية المغربية ووطنها، وتقديم خدمات أقرب وأكثر فعالية.
وأوضح السيد المصطفى الحصار، الكاتب العام لعمالة إقليم خريبكة، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المناسبة السنوية فرصة للتأكيد على الروابط المتينة التي تجمع المغاربة المقيمين بالخارج ببلادهم، والاعتزاز بمساهماتهم الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في تنمية المغرب.
وأشار المسؤول إلى أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، قطعت أشواطًا مهمة لتعزيز مكانة الجالية، من خلال إصلاحات تشريعية ومؤسساتية، وأن شعار هذه السنة “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم” يترجم إرادة الدولة في جعل التحول الرقمي أداة رئيسية لتحسين جودة الخدمات العمومية وتسهيل وصولها إلى المواطنين أينما كانوا.
واستشهد الحصار بكلمات الملك محمد السادس، التي تشدد على ضرورة تعميم الإدارة الإلكترونية ومحاربة الرشوة، وتكريس الشفافية، مؤكدًا أن هذا النهج يهدف إلى تيسير المعاملات الإدارية للمغاربة في الداخل والخارج. وأكد أيضًا أن التحول الرقمي هو شرط أساسي لمواكبة التطورات التكنولوجية في تدبير الشأن العام، كما ورد في الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة بطنجة.
وشدد الكاتب العام على أن الاحتفال بهذا اليوم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو تجديد للعهد من أجل الاستمرار في ربط الجالية بإدارتها والاستجابة لتطلعاتها، داعيًا جميع الفاعلين إلى الانخراط في إنجاح ورش الرقمنة وضمان شمولية وفعالية خدماته.
واختتم كلمته برفع أسمى عبارات الولاء للملك، مؤكدًا أن هذا اليوم هو محطة لتجديد الالتزام بخدمة الجالية المغربية والعمل على تقوية روابطهم بوطنهم. وقد حضر هذا الاحتفال عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، مما يعكس الأهمية التي يحظى بها هذا اليوم.
