زنقة36_غزة مجيد
اهتزت مدينة خريبكة على وقع حادث مؤلم، بعدما أقدم رجل على سكب مادة الدوليو على جسده خلال خلاف حاد مع زوجته، ما أدى إلى نشوب حريق تسبب في إصابته بحروق خطيرة على مستوى الأطراف.
وتفيد المعطيات الأولية أن الزوج، في لحظة انفعال، أخذ عبوة الدوليو من بين أدوات عمل زوجته التي تمتهن النقش بالحناء، وهي مادة كيميائية سريعة الاشتعال تستعمل عادة لخلط الحناء، قبل أن يسكبها على نفسه مما أدى إلى اندلاع النيران بشكل مفاجئ.
ولحسن الحظ، صادف الحادث مرور سائق حافلة للنقل الحضري الذي سارع إلى التدخل مستخدمًا طفاية الحريق لإنقاذ الضحية ومنع انتشار اللهب، قبل أن يتم نقله بشكل عاجل إلى أحد مستشفيات مدينة الدار البيضاء نظراً لخطورة حالته الصحية.
وقد أعاد هذا الحادث تسليط الضوء على غياب لجان الرقابة والتتبع على المواد المستعملة من قبل ممتهنات الحناء، وخاصة الدوليو، وهي مادة مخصصة أساساً للأغراض الصناعية ولا ينبغي استعمالها في ملامسة جسم الإنسان.
وفي الوقت الذي باشرت فيه المصالح الأمنية تحقيقاً لتحديد المسؤوليات وظروف الحادث، يثير غياب التتبع والمراقبة المهنية مخاوف متزايدة من تكرار حوادث مشابهة، خصوصاً في ظل الاستعمال الواسع وغير المقنن لمواد كيميائية خطيرة في مهن تقليدية دون تأطير أو مواكبة صحية.
ويطالب فاعلون جمعويون ومهنيون بضرورة وضع إطار قانوني صارم ينظم المواد المستعملة في مجال التجميل التقليدي، وتكثيف الحملات التوعوية لممتهنات الحناء بشأن مخاطر استعمال “الدوليو” وغيره من المواد القابلة للاشتعال أو السمية.
