زنقة36_كمال لعفر
أعلنت جمهورية غانا في وثيقة رسمية لوزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي ، موجهة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج للمملكة المغربية عن دعمها للجهود الصادقة التي تبذلها المملكة المغربية من أجل التوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف.
وتماشيا مع انهيار أطروحة الانفصال،فإن جمهورية غانا لم تتخذ قرار الدعم للمملكة المغربية فقط،بل قررت إبلاغ موقفها كذلك للاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة على الفور، عبر القنوات الدبلوماسية،وهذا القرار التاريخي يأتي بعد أن اعترفت جمهورية غانا بـ”الجمهورية” الوهمية سنة 1979.
ومما لا شك فيه أن الاعترافات المتتالية للدول بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية شدد الخناق عن الجمهورية الوهمية،والحركة المغرر بها من طرف الدولة الجارة التي قال عنها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله: لا نريد للعالم أن يعترف بمغربية الصحراء فنحن في صحرائنا،بل نريد من العالم أن يعرف من هم الجيران الذي حشرنا الله إلى جانبهم في الجوار.
وتأتي هذه المستجدات بعدما اتخذت العديد من الدول مسافة كبيرة بينها وبين الكيان الوهمي المصنوع من الغبار والغبار طبعا لا يُبنى به ولا يبنى فيه،فبفضل حنكة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وتبصره في المجال الدبلوماسي وأمام التحول الدولي الذي تعرفه المملكة المغربية ولا سيما عن طريق الشراكات وتعزيز وشائج والاخوة والتضامن مع الدول الافريقية الشقيقة.
والجدير بالذكر أن الاعتراف بمغربية الصحراء من قبل جمهورية غانا جاء بعد تفكير عميق وقرارات استراتيجية دولية مهمة،لا سيما عبر فتح قنوات التعريف بالقضية الوطنية،وفتح قنصليات تسجيدا للثقافة الاعتراف على أرض الواقع وهو اعتراف قانوني لا شك في ذلك ولا ميراء في الوقت الذي تحصد فيه الجارة الخيبات تلو الأخرى.
اما فيما يخص الجمهورية الوهمية فقد أن الأوان ان تغير ماضيها وأن تعي جيدا بأن الوضع وصل للنفق المسدود،وأن المغرب يراهن عن الدول الانجلوساكسونية،وأن قضية الوحدة الترابية هي قضية محسومة وواضحة للرأي العام الدولي وأن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، والمعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.مقتطف خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله.