اللص الذي يرعب النساء والفتيات في خريبكة مطالبات أمنية عاجلة للقبض عليه

زنقة36_غزة مجيد
تشهد مدينة خريبكة، وبالتحديد أحياء القدس، الرياض، وليراك، حالة من التوتر والخوف في صفوف النساء والفتيات، بعد توالي حوادث سرقة نفذها لص خطير رصدته كاميرات المراقبة. الحوادث المتكررة دفعت الساكنة إلى دق ناقوس الخطر، والمطالبة بتدخل أمني فوري للقبض عليه ووضع حد لتحركاته التي تثير الذعر.

بحسب شهادات سكان الأحياء المتضررة، ينشط المشتبه به في أوقات مختلفة من اليوم، مستغلاً قلة الحركة في الأزقة والشوارع الفرعية. وتظهر لقطات الكاميرا أن اللص يستهدف النساء بشكل خاص، مستخدماً أساليب مباغتة لنزع حقائب اليد أو الهواتف المحمولة، قبل أن يفر هارباً بسرعة.

وأفادت بعض الضحايا أن الجاني يلجأ إلى العنف في بعض الحالات، ما زاد من حدة المخاوف ودفع الكثيرات إلى تجنب الخروج بمفردهن أو المرور عبر الأماكن المعزولة.

أعرب العديد من سكان خريبكة، خصوصاً في الأحياء المذكورة، عن قلقهم الشديد من استمرار نشاط هذا اللص دون توقيفه حتى الآن. وأكدوا أن النساء والفتيات أصبحن يشعرن بعدم الأمان، ما يؤثر على حياتهن اليومية وحريتهن في التنقل.

وفي هذا السياق، دعت فعاليات المجتمع المدني والحقوقي السلطات الأمنية إلى تكثيف الدوريات الأمنية، وتعزيز الإنارة العمومية، ونشر كاميرات إضافية في النقاط الحساسة، لتضييق الخناق على المشتبه به وطمأنة الساكنة.

مصادر أمنية في خريبكة أكدت فتح تحقيق مكثف في القضية، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة تعمل على تحليل الصور التي التقطتها الكاميرات وتحديد هوية المشتبه به. كما دعت السلطات المواطنين إلى التعاون عبر التبليغ عن أي تحركات مشبوهة أو معلومات قد تساهم في تعقبه.

بينما ينتظر السكان بفارغ الصبر إعلان القبض على اللص، يبقى تعزيز الأمن وإعادة الشعور بالطمأنينة في الأحياء المتضررة أولوية ملحة. وتؤكد هذه الحادثة ضرورة تطوير استراتيجيات وقائية للتصدي للجريمة، وحماية الفئات الأكثر عرضة للاستهداف.