زنقة36_أشرف لكنيزي
شهدت مدينة كالابريا الايطالية، الميلاد الرسمي للتكتل الجمعـوي والمنظماتي والمراكزي الأكبر في المنطقة التي تضم خمس جهات “كامبانيا، بوليا،كالابريا، بازيليكاتا والموليزي والتابعة لنفوذ القنصلية العامة للمملكة المغربية بنابولي، ويضم الإتحاد جمعيات ومراكز ثقافية ومنظمات مغربية من مختلف فواعل المجتمع المدني بجنوب إيطاليا،فقد بادرت مجموعة من نشطاء الجمعيات المغربية بالتنسيق والتواصل مع الجمعيات والمراكز المحلية منذ انعقاد الجمع العام شهر مايو الماضي بمقر القنصلية العامةالمغربية بنابولي، وتأسيس المكتب الإداري الذي يضم رؤساء الجهات الخمس وبعض المستشارين في نشر الفكرة ومناقشة القوانين، ومحاولة جمع اكبر عدد ممكن منممثلي المجتمع المدني لكل جهة من الجهات الخمس قصد تمثيلها للإنضمام لأكبر تكتل مغربي، لتكوين إطار جمعوي موحد وقانوني له ثقل وتمثيل كبير، من ناحية أنهيمثل كل مناطق والشرائح المجتمعية ومن ناحية أخرى أنه يوجد في طياته زبدة النخب المجرَّبة والشابة مع تأكيد القائمين على المبادرة أن الإتحاد أكمل تأسيسه بصفةرسمية، وترتكز على نية العمل الجمعوي الخيري التطوعي الإنساني الذي يخدم الجالية المغربية دون غرض أو أطماع سياسية أو مآرب أخرى.
حفل التوقيع الذي أقيم بمدينة كروتوني والتي وقّعت السنة الماضية على اتفاقية التوأمة مع مدينة الداخلة المغربية تزامن مع احتفالات الجالية المغربية بكالابريا بالذكرىال47 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة والتي تشرّفت بحضور القنصل العام للمملكة المغربية بنابولي السيد محمد خليل مرفوقا بالملحق الإجتماعي السيد محمد حيدرةوعرفت المناسبة أيضا احتفال فوروم مغاربة كالابريا بالمسيرة الحضراء للسنة الرابعة على التوالي هذه السنة من تنظيم جمعية “أنيس” وشهدت أجواء مفعمة بالوطنيةوضرورة نقل تلك الثقافة للأجيال القادمة، وتنوير الرأي العام الإيطالي بمفخرة المغاربة المسيرة السلمية الخضراء. كما شهدت تدشين السيد القنصل العام للمركز الثقافيالإسلامي ببلدة كوترو. وختمت الأعمال بالدعاء للأمة والشعب، سائلين العلي القدير أن يحفظ المغرب والمغاربة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادسنصره وأيده.
وعن هذا اللقاء صرح لنا المحامي أسامة بدري، ان تخليد الجالية المغربية بجنوب ايطاليا لهذا الحدث النوعي لحظة قوية لاستحضار الأمجاد التي طبعت هذه المحطةالتاريخية، التي لم يسبق لها مثيل عبر العالم، والتي تظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب، الذي يواصل مسيرته المباركة نحو مدارج التقدم والرخاء تحتالقيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما تجسد المسيرة الخضراء، التي أبدعتها عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني، وانطلقت فيه جماهير المتطوعين من كل شرائح المجتمع المغربي سنة 1975 صوبالأقاليم الجنوبية لتحريرها من براثن الاستعمار الإسباني، أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي، من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدةالترابية المقدسة.