زنقة36_غزة مجيد
بعض الجماعات، حيث يَبدو أن الرؤساء يريدون وضع بصمتهم على كل شيء، نرى مواقف طريفة لا تخلو من التساؤلات حول فلسفة التفويض في عهودهم. فبينما يُفترض أن يمنح التفويض للنواب القدرة على التصرف، نجدهم محاصرين بعبارة واحدة: “راجعني أولاً!” أو “استشرني قبل أن تتخذ القرار!”. وهنا نسأل، ما فائدة التفويض إذًا؟
ما فائدة أن يُعطي رئيس الجماعة تفويضاً في ملفات مثل التعمير، أو الجبايات، أو المصلحة الاقتصادية…….. إذا كان ينتظر من النائب أن يرجع إليه في كل صغيرة وكبيرة؟ أليس هذا ما يُطلق عليه بـ”التحجير” أو، بتعبير آخر، وضع قفص من ذهب؟
ثم ما الهدف من هذا التفويض؟ هل هو إجراء شكلي ليظهر الرئيس كـ”المنفتح” الذي يعطي السلطات، أم أنها مناورة أخرى لإبقاء زمام الأمور في يده؟ إذا كان النواب بحاجة للرجوع إلى الرئيس في كل مرة، فهل يستحق هذا التفويض لقب “تفويض”، أم أنه “تحجير مقنع”؟
وأخيراً، ما فائدة التفويض إذا كان الرئيس قرر مسبقًا أن يكون النائب مجرد حامل أخبار؟