زنقة36_غزة مجيد
يشهد حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة دينامية متجددة تحت قيادة المنسق الجهوي الجديد، خالد المنصوري، الذي يعمل بجدية على تعزيز أداء الحزب وتطوير قدراته التنظيمية. في إطار هذه الدينامية، تم اتخاذ مجموعة من التدابير التنظيمية المهمة، كان من أبرزها تغيير المدير الجهوي السابق للمقر بناءً على تعليمات من المنصوري، بعد رصد مجموعة من الأخطاء في المراسلات وضعف في الأداء الإداري، مما استدعى اتخاذ هذه القرارات لتحسين سير العمل وتحقيق الفعالية المرجوة.
خالد المنصوري يُعرف حالياً بحيوية ونشاط لافتين في الجهة، حيث يسعى جاهداً إلى ترسيخ سياسة القرب من المواطنين، وتعزيز التواصل مع المنخرطين في الحزب، في إطار استعادة الثقة المتبادلة وتكريس الحضور الفاعل للحزب على الساحة السياسية. وقد أبدى المنصوري اهتماماً كبيراً بتحسين الأداء ورفع مستوى الكفاءة داخل صفوف الحزب، خاصة في بعض المناطق التي شهدت تراجعاً في الفترة الماضية.
وفيما يتعلق بإقليم خريبكة، كانت بعض التصرفات المنسوبة إلى المنسق الإقليمي سبباً في انسحاب عدد من المنخرطين، مما دفع المنصوري إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة هذه المسألة. من خلال استراتيجية تهدف إلى توحيد الصفوف، يسعى المنصوري إلى بناء الثقة من جديد وتعزيز التماسك الداخلي للحزب، معتمداً على كفاءات جديدة قادرة على رفع مردودية الحزب واستعادة ثقة المنخرطين والقاعدة الشعبية.
وفي الوقت الذي يتحدث بعض المغرورين عن أنهم هم من حققوا النتائج المرضية للحزب، متجاهلين بذلك كل ما قام به رئيس الحزب، يغفلون عن حقيقة أن هذه الأرقام والنتائج التي حصل عليها الحزب تعود بالأساس إلى البرنامج الطموح الذي وضعه رئيس الحزب، السيد عزيز أخنوش، وتفاني المناضلين الشرفاء في تحقيق تلك الأهداف. إن الادعاء بالفضل في نجاحات الحزب هو تجاهل لمساهمة القيادة الرشيدة والجهود الجماعية التي تم بذلها من أجل تحقيق هذه الإنجازات على الصعيدين الجهوي والوطني.
يُعبر بعض أعضاء الحزب عن دعمهم للتغييرات الأخيرة، معتبرين أن استبدال الحرس القديم، الذي لم يحقق المردودية المطلوبة، هو خطوة ضرورية نحو تجديد الحزب وتعزيز موقعه في الجهة. ويرون أن من يدّعون الفضل في نجاح الحزب، مثل المنسق الإقليمي لخريبكة، هم مخطئون، إذ أن نجاح الحزب يعود بالأساس إلى برنامج السيد عزيز أخنوش وتفاني المناضلين الشرفاء في تحقيق أهداف الحزب الوطنية.
وفي إطار سعيه لتحسين الأداء، قام المنصوري بالتواصل مع مجموعة من القياديين السابقين الذين غادروا الحزب، واستمع إلى أسباب مغادرتهم، حيث أبدى تفهمه وحرصه على معالجة هذه القضايا، بهدف تعزيز الوحدة الداخلية للحزب وتحقيق المزيد من الانسجام والتكامل بين أعضائه.
تجسد هذه الدينامية الجديدة لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة نموذجاً للقيادة الفاعلة التي تتطلع إلى تحقيق نجاحات أكبر وتعزيز تواجد الحزب بشكل مستدام على المستوى الجهوي والوطني.