زنقة36_غزة مجيد
في إطار التحضيرات للدخول السياسي لسنة 2025، عُقد أمس اجتماع رفيع المستوى للمكتب التنفيذي للشبيبة الحركية، بحضور السيد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، والسيدة رئيسة جمعية النساء الحركيات، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي لكلا الهيئتين. شكّل هذا الاجتماع فرصة محورية لمناقشة تطورات السياق السياسي الراهن، وتقييم الأوضاع التنظيمية، بالإضافة إلى وضع الخطط العملية والبرامج الميدانية للمرحلة المقبلة.
خلال الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تنزيل البرامج المسطرة على أرض الواقع، حيث شدد السيد محمد أوزين على أهمية الخروج من دائرة التخطيط النظري إلى العمل الميداني الفعلي. وأكد على ضرورة النزول إلى مختلف الجهات لتأسيس المكاتب الجهوية لتنظيم المرأة والشبيبة، مبرزاً أن تقوية الهياكل الجهوية يعد خطوة أساسية لتعزيز الحضور الفاعل للحزب والمنظمات الموازية له على الصعيد الوطني، وضمان تواصل فعال مع القواعد الشعبية.
وفي كلمته، شدد أوزين على أن “لكل مجتهد نصيب”، داعياً إلى العمل بجدية ومثابرة لتحقيق الأهداف المسطرة. كما طالب بتوحيد الصفوف والاشتغال الجماعي، مؤكداً أن تحقيق النجاح يتطلب تضافر الجهود وتنسيقها بين مختلف التنظيمات الجهوية والمحلية. وأشار إلى أن العمل الجماعي وروح الفريق هما السبيل الأوحد لضمان الاستمرارية وتحقيق النتائج الملموسة.
وتناول الاجتماع كذلك سبل تطوير آليات العمل المشترك بين الشبيبة الحركية وجمعية النساء الحركيات، بما يسهم في توحيد الرؤى والمبادرات، ويعزز من تماسك الأطر التنظيمية للحزب. وتم التأكيد على أهمية تفعيل الشراكات مع المجتمع المدني والاستفادة من الطاقات الشابة لرفع التحديات التي تواجه البلاد في المرحلة المقبلة.
في ختام الاجتماع، تم الاتفاق على جدول زمني واضح لتنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج الميدانية، التي سيتم الشروع فيها مع بداية العام 2025. وتهدف هذه البرامج إلى توسيع دائرة التأثير الميداني للشبيبة الحركية وجمعية النساء الحركيات، عبر تأسيس مكاتب جهوية قوية وتطوير آليات التواصل المباشر مع المواطنين.
هذا الاجتماع يشكل بداية لسلسلة من اللقاءات التي سيتم عقدها في الأسابيع المقبلة، استعداداً للدخول السياسي وضمان التنفيذ الفعّال للبرامج المسطرة.
