زنقة 36
عبر الاتحاد المغربي لمهن الدراما عن استيائه البالغ من الانزلاقات والتجاوزات التي ارتكبتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – في ما يتعلق بدعم المسرح. وفي هذا السياق، يسجل الاتحاد مجموعة من التحفظات على قرارات الوزارة، وهذا نص البلاغ:
” أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – في بلاغ لها نشر بموقع – قطاع الثقافة – بتاريخ الجمعة 14 يونيو 2024، عن طلبات عروض مشاريع دعم المسرح في إطار دفتر للتحملات، تضمن مجموعة من التعديلات والإضافات الخاصة بدعم المسرح في صيغته القديمة الجديدة. وقد صاحب هذا الإعلان مجموعة من ردود الأفعال، خاصة أن الوزارة لم تشرك الفاعلين والفرقاء في شخص تمثيليتهم ومنظماتهم المهنية وفق القوانين التي
ينص عليها الدستور، ووفق الأعراف والمسلكيات التي اذابت عليه الوزارة الوصية في محطات مماثلة. وإيمانا منا بأهمية المقاربة التشاركية البناءة في النهوض بالممارسة المسرحية، وتحصين المكتسبات التي راكمتها الساحة المسرحية في ملف الدعم المسرحي، وتفاعلا مع نبض الساحة المسرحية، ونظرا لكون الدعم المسرحي دعما عموميا وجب تحصينه من مختلف الانزلاقات التي من شأنها أن تثير ردود أفعال سلبية في أوساط المسرحيين، وأن تخلق تراجعا كبيرا عن المكتسبات التي تصب في صالح الأوضاع الاجتماعية لمهني القطاع؛ فإننا في الاتحاد المغربي لمهن الدراما – ومن منطلق مسؤولياتنا التنظيمية والأخلاقية – نعبر عن استيائنا ونسجل تحفظاتنا المشروعة على ما يلي:
-1- التأخير في الإعلان عن هذا الدعم، خصوصا وأنه تم الإعلان عنه بالصيغة القديمة المعمول بها في الموسم الماضي، فلم يكن هناك أي مبرر للتأخير وضياع الموسم المسرحي، علما أننا كنا ننتظر الصيغة الجديدة التي كانت سببا مباشرا في تأخر الإعلان عن الدعم برسم الموسم الحالي.
2- التساؤل حول مصير وأسباب تأخر صدور القرار المشترك الجديد الذي ساهمنا فيه بمذكرات اقتراحية إلى جانب الهيئات والتمثيليات المسرحية الأخرى.
-3- عدم المحافظة على الصيغة القديمة بكل بنودها، إذ تمت إضافة مجموعة من الشروط والمستجدات دون استشارة التمثيليات المسرحية وأخذ رأيها فيها، لأن لهذه الإضافات تأثيرا غير إيجابي على الفرق والمشاريع.
-4- استنكار اعتبار الانخراط في تعاضدية الوطنية للفنانين إجراء استثنائياً خاصاً بهذا الموسم فقط !!.
لأن في هذا تقزيم وتصغير لدور مؤسستنا التعاضدية، وما تقوم به من دور إيجابي اتجاه منخرطيها من فنانين وتقنيين وإداريي الاعمال الفنية من خدمات صحية جليلة، كما يعتبر ذلك ضربا للإرادة الملكية السامية حيث زف جلالته نصره الله بشرى تأسيس أول تعاضدية وطنية لفائدة الاسرة الفنية.
وتفاديا لأي ارتباك في الموسم المسرحي ولأي احتقان بين المهنيين والوزارة الوصية، وإعمالا لمبادئ الديموقراطية وأحقية الترشح للاستفادة من الدعم بالنسبة لكل الجمعيات المهنية وكل المقاولين الذاتيين ، العاملين في المجال، فإن الاتحاد المغربي لمهن الدراما يطالب الوزارة بـ: 1- الاكتفاء بشرط التغطية الصحية للفنان كما هو دارج في المواسم السابقة بدفاتر تحملاتها، سواء بشهادة من التعاضدية الوطنية للفنانين أو من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS أو بطاقة الانخراط بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي CNOPS، دون الدخول في تفاصيل من أدى المستحقات أو لم يؤديها، لأن المهم لدى المؤسسات المسرحية حاملة المشاريع.
إن المشاركين في المشروع يتوفرون على تغطية صحية.
2- الاكتفاء بالتعريف الضريبي IF والتعريف الموحد ICE، والإدلاء بالشهادة التي تثبت أن المؤسسة في وضعية ضريبية سليمة وقانونية.
3- تمديد آجال إرسال ملفات طلب الدعم، حتى تتاح الفرصة للمرشحين للاستفادة، لأن المدة الزمنية التي أعطيت غير كافية وصادفت ظرفية العيد.
وإذ نتقدم بهذه الملاحظات من أجل تدارك الأمر، وحماية مكتسبات الدعم، فإننا نطالب ، أيضا، بتبسيط
المساطر والإجراءات المعتمدة في الحصول على الدعم تيسيرا للوقت والجهد.”