خريبكة_زنقة36
في واقعة غريبة نشرت قناة مغاربة العالم الإلكترونية، فيديو مباشر “لايف” مع مجموعة من الباعة الجائلين الذين تم إقصائهم من الاستفادة من محلات تجارية بالسوق النموذجي 20 غشت بخريبكة، وعلى عكس خرجاتهم الإعلامية السابقة التي كانت تتسم بالغضب، استهلت النساء البائعات الفيديو بزغاريد مغربية، وبالصلاة على رسول الله مبتهجين بقرار توقيف عبد المجيد خ قائد الملحقة الإدارية الأولى بخريبكة.
صاليحة إحدى ضحايا الإقصاء التعسفي، صرحت أنها جد فرحة لأنها رأت المسؤول عن إقصائها وعن عدد من زميلاتها يحاسب، خاصة وانه تسبب في تشردهن لثلاث سنوات، وأنه القائد الموقوف كان سببا رئيسيا في عدم إحصاء الباعة الجائلين الذين كانوا يعرضون سلعهم بشارع “شوفوني”.
وأضافت صاليحة أن فرحتهم اليوم لا توصف بمشاهدة المسؤول الفاسد المدلل والمسؤول الرئيسي في إقصائهن يحاسب
متحدثة أخرى صرحت أنها تمارس مهنة بائعة جائلة منذ سنة 2006، وأقصيت رغم ظروفها الاجتماعية الصعبة كونها تتحمل مسؤولية ابنتها ذات الإعاقة الحركية، وعندما أرادت الدفاع عن حقها المشروع في الإستفادة تم إعطائها مهمة تنظيف مراحيض السوق النموذجي في انتظار حلول مستقبلية، حيث قعدت لمدة طويلة قبل أن تصاب بمرض السكري، وعن سبب الفرحة قالت أن جل هاته المشاكل التي تم الحديث عنها بحرقة وباعين تغالبها الدموع سببها القائد الموقوف عن العمل، مطالبة من الوزارة الوصية وصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن يرفقوا ملفهم المطلبي بملف القائد الموقوف والذي كان يشرف على إحصاء الباعة الجائلين ويستلم بطائق تعريفهم الوطنية، .
واستغربت من وجود أشخاص بوظائف يمتلكون محلات تجارية يملكون رقم بتاننا وسجلات تجارية واشخاص بالخارج استفادوا من محلات بالسوق النموذجي، ومسؤولين كذلك استفادوا من عدة محلات تجارية، متسائلة بأي صفة يستقيدون على حساب الأرامل والمطلقات، معتبرة أن عملية توزيع المحلات التجارية بالسوق النموذجي عرفت عمولات مالية مقابل الاستفادة، مؤكدة أنهم طلبوا منها مبلغ 7000 درهم مقابل الاستفادة من محل تجاري بالسوق النموذجي.
رزقي رضوان ممثل ضحايا السوق النموذجي 20 غشت بخريبكة، اعتبر أن الاحتفال اليوم لا يعني الشماتة في هذا المسؤول الموقوف، كشخص هو أخ للجميع ونتمنى له الخير، لكن كمسؤول على ملف الباعة الجائلين بحكم أنه كان مشرفا على إحصاء الباعة الجائلين، وأن ملف السوق النموذجي شابته مجموعة من الخروقات، وتقدمنا بالعديد من الشكايات في هذا الصدد، معتبرا أن المغرب اليوم يأخذ بعد ديموقراطي أخر بعد محاسبة مجموعة من المسؤولين بهذا الوطن، وأن ليس كل المسؤولين مفسدين بل يوجد أشخاص نزهاء بفضلهم نعيش في أمان في هذا الوطن، وأن قرار التوقيف أعاد الثقة لهم في ملفهم المطلبي بعد أربع سنوات من النضال.
وطالب رضوان رزقي، وزير الداخلية بدمج ملفهم المطلبي الذي يتوفر على نسخة منه لملف توقيف قائد الملحقة الإدارية الأولى بخريبكة، مضيفا أنه إذا كان يستحق الإحالة على القضاء فهم مستعدون أن يكونوا كطرف في الدعوة.
