زنقة36_ أولاد عبدون خريبكة
تُحيِي جماعة أولاد عبدون تُراثَ الأجداد، بمشاركة الفُرسَانْ الأَحفَاد، من خلال مهرجانها السنوي، والذي إنطلقت فعالياته يوم الخميس 04 غشت الجاري، والمنظم من طرف جماعة أولاد عبدون، وتعرف مشاركة 22 سُربَة، بالإضافة لسُربتين ضَيفَتي شرف.
ويأتي موسم أولاد عبدون، في غمرة إحتفاء الشعب المغربي قاطبة، بالذكرى 23 لعيد العرش المجيد، تحتضن جماعة أولاد عبدون إقليم خريبكة، مهرجانها السنوي للتبوريدة، بِالمحْرك الجديد الذي نصبته الجماعة بالطريق الوطنية المؤدية لبوجنيبة.
ويهدف المهرجان، حسب تصريح رشيد الصموتي، رئيس جماعة أولاد عبدون، “إلى المساهمة في الانفتاح على مختلف الثقافات والنهوض بالأنشطة الرياضية والفنية لدى ساكنة المنطقة والاعتناء بالتراث الثقافي الأصيل، كما يساهم المهرجان في خلق دينامية اقتصادية كاملة، حيث يتيح لتعاونيات المنطقة وغيرها فضاء لعرض وبيع منتوجاتها بغية تشجيعها ودعم وتحريك الاقتصاد المحلي”.
الحاج منصف كمال، مْقَدمْ سُربَة الحاج منصف كمال لمراهنة، صرح لنا أن “موسم التبوريدة أولاد عبدون يشكل فرصة سانحة لِفُرُقُ التبوريدة، لربط جسور التواصل مع الأرض والفرس، والحفاظ على إستمرارية هذا الموروث الثقافي المتميز، الذي ورثه الأحفاد عن الأجداد، ويرسخون من خلال قدومهم ثلاثة ايام قبل إنطلاق الموسم، رفقة أسرهم وأقاربهم، من أجل نصب الخيام، وإعداد مكان إصطفاف الخيول، ثقافة الخَيْل والتبوريدة الأصيلة التي حافظ عليها المغاربة على إمتداد سنوات من الزمن.
وَأضاف المتحدث أن شغف ركوب الخيول، والتبوريدة ينشأ في قلوب الأطفال، خاصة عندما يرون حرص أباءهم وأقاربهم على الإعتناء بالفرس، والإستعداد لشَدْ الرِحَال صَوْبَ كل موسم من أجل المشاركة وتمثيل العائلة، عبر المحافظة على حضور لقبها وإسمها الذي تحمله السُربَة المشاركة، حيث يصرخ معلق المحْرك، بصوت عالي بلقب السربة قبل إنطلاقها وأثناء العرض، وفور الوصول من خلال تقييم “طَلْقَة التبوريدة”، ومذا إنسجام السربة خلال الجري”.
وتجدر الإشارة أن اليوم الإفتتاحي، شهد حضور جماهيري كبير ومتميز، خاصة أن فترة الموسم تزامنت مع عودة العديد من أفراد الجالية المغربية، كما أن التنظيم كان في مستوى الحدث، من خلال التواجد المتميز لرجال الدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية والإسعاف.