بقلم: غزة مجيد
تم تخصيص مبلغ إضافي يقارب 20 مليون درهم لإعادة تفعيل مشروع مطرح النفايات. هذه الدعم المالي الكبير، الذي جاء بعد فترة من التلكؤ والإهمال، أرسى بداية عهد جديد بالمقاطعة وبالإقليم عموماً في معالجة أزمة النفايات وتحويله إلى نموذج بيئي يُحتذى به.
بعد أن تعرض الحوض العازل لمادة الليكسيفيا لأضرار بالغة وأصبح مصدر تهديد للتربة والمياه الجوفية، تكفلت التدخلات السريعة وفق مخطط محكم للمحافظة على البيئة وضمان استمرارية المشروع. لم يعد المشروع مجرد حلم بعيد بل أضحى في طور التشغيل التدريجي، حيث جرت اتفاقيات واضحة بين جميع الأطراف، بدءاً من وزارة الداخلية، وزارة البيئة، المجمع الشريف للفوسفاط والمنتخبين المحليين، تحت قيادة محكمة من السيد العامل.
ها هو مطرح النفايات الخريبكي، الذي كان أطلالاً مهملة، سينطلق نحو مستقبله البيئي الواعد. مع تخصيص 20 مليون درهم، والتزام كافة الفاعلين، يعود المشروع ليكون جوابًا حقيقيًا وفعليًا لأزمة النفايات بالإقليم، نموذجًا للتنمية المستدامة وحماية البيئة، في عهد العامل مولاي هشام المدغري العلوي، الرجل الذي برهن على قدرة عالية في إحداث تحولات نوعية في مجال التدبير البيئي بالإقليم، عبر إرادة سياسية قوية ومتابعة ميدانية مستمرة. عكف على تحويل الكلام إلى واقع ملموس.
ومع كل هذه الجهود التي يبذلها السيد العامل لإصلاح أعطاب الماضي، يبقى السؤال الأبرز مطروحًا على الجميع: إلى متى ستظل أعطاب الماضي تلاحق إقليم خريبكة وتعيق تقدمه؟ وإلى متى سننتظر المحاسبة الفعلية والمسؤولية الحقيقية عن ما ضاع من أموال وموارد، يبقى الأمل معقودًا على السيد العامل في قيادة هذه المرحلة الحساسة بنجاح.



