بقلم: غزة مجيد
في خطوة وُصفت بالمفصلية في تاريخ التدبير المحلي بإقليم خريبكة، أحال السيد هشام المدغري العلوي، عامل الإقليم، ملفين ثقيلين يخصّان منتخبين يشتبه في تورطهم في اختلالات وتجاوزات خطيرة، على أنظار المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، لاتخاذ المتعين قانونًا.
مصادر مطلعة كشفت أن القرار لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد أسابيع من التحريات الدقيقة والتقارير الميدانية التي أنجزتها مصالح المراقبة الإدارية، والتي رصدت ما وُصف بـ سوء تدبيرٍ ممنهجٍ للشأن المحلي وتصرفات تُسيء لصورة المنتخب والمسؤولية العمومية.
الخطوة التي أقدم عليها العامل المدغري العلوي، وفق متتبعين، تعكس تحوّلًا واضحًا في منهجية التعاطي مع ملفات الفساد المحلي، وتؤشر على مرحلة جديدة عنوانها الصرامة والمحاسبة، بعيدًا عن منطق التساهل أو المجاملة السياسية.
ويرى مراقبون أن هذه الإحالات قد تكون بداية زلزال إداري داخل المجالس المنتخبة بالإقليم، في ظل وجود تقارير أخرى قيد التمحيص، قد تطيح بأسماء جديدة في الأيام المقبلة.
بوادر عزل، وصمت يسبق العاصفة… خريبكة تُعيد ترتيب بيتها الداخلي، والعامل يُمسك بالمقود بحزم.




