إدريس سحنون 

نظمت أمهات وآباء وأولياء أمور تلاميذ مؤسسة إيبليا بخريبكة، وقفة احتجاجية عبروا فيها عن قلقهم العميق إزاء الوضع الذي تعيشه المؤسسة، محملين إدارتها والشركة الأم، المجمع الشريف للفوسفاط، مسؤولية ما وصفوه بالإخفاقات المتراكمة في التسيير التربوي والإداري.

وأوضح المحتجون أن أبناءهم يعانون من عدة مشاكل بنيوية، في مقدمتها غياب المراقبة والافتحاص التربوي منذ سنوات، مما جعل المؤسسة تعمل في غياب الشفافية والمحاسبة، دون تقارير تفتيش أو تقييم موضوعي لمسارها التعليمي.

كما انتقد الآباء ما اعتبروه خرقا للقانون الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي، من خلال الاعتماد المفرط على أساتذة تابعين للتعليم العمومي بنسبة تصل إلى حوالي 85%، في حين أن القانون يحدد هذه النسبة في أقل من 20%. وأكدوا أن هذا الوضع يؤثر سلبا على استعمال الزمن، تفويج الأقسام…

إلى جانب ذلك، عبر المحتجون عن رفضهم لفرض كتب مدرسية باهظة الثمن على الأسر، في تناقض مع توجيهات وزارة التربية الوطنية بخصوص اعتماد مقررات موحدة، كما أشاروا إلى النقص الحاد في التجهيزات الأساسية من مختبرات ووسائل بيداغوجية، إضافة إلى غياب مشروع تربوي واضح المعالم، مما انعكس على مستوى التلاميذ وجودة تكوينهم.

ودعا المحتجون إلى تدخل عاجل من الوزارة الوصية والمجمع الشريف للفوسفاط لضمان تطبيق القانون وحماية مستقبل أبنائهم، مؤكدين أن القضية تتعلق بمصلحة الجيل الجديد وليست مطلبا فرديا.