
إدريس سحنون
أثناء تعليقه على الدورة الدولية الثانية للفئات السنية لكرة القدم، التي نظمتها جمعية “العين الخضراء” بمدينة خريبكة تحت شعار “أسود 2030″، قال نوفل العواملة، المذيع الرياضي بقناة “ميدي 1 تيفي”،: إن على المسؤولين المحليين أن يدركوا أهمية مثل هذه التظاهرات وأن يساهموا بشكل فعال في إنجاحها، من خلال دعم التظاهرات والفئات السنية بالمرافق والتجهيزات اللازمة…
وأضاف أن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش كان واضحا حين شدد جلالة الملك على أننا لا نريد مغربا يسير بسرعتين، وأن رؤية “مغرب 2030” لا تقتصر على بناء المنشآت والبنى التحتية في المدن المستضيفة للمونديال، بل تشمل أيضا تنمية المحيط والمجتمع المحلي.
وأوضح العواملة أن الدورة الدولية “أسود 2030” شهدت مباريات قوية جدا من الناحية الفنية والتقنية، وأكد أن شعار الاحترافية كان حاضرا شكلا ومضمونا طوال البطولة. وأردف بأن حضور مدارس كروية عريقة مثل بنفيكا البرتغالي وأياكس أمستردام الهولندي، إلى جانب ضيف شرف غير معتاد في المغرب وهو فريق شيكاغو فاير الأمريكي، يعد مكسبا كبيرا للقائمين على الدورة ويثري التجربة الاحترافية للفئات السنية.
كما أشار العواملة إلى الحضور المميز لفرق وطنية عريقة مثل الفتح الرباطي، الجيش الملكي، الرجاء، الوداد، وأولمبيك خريبكة، إلى جانب فرق قروية طموحة تسعى إلى تكوين الفئات السنية، حتى تكون رافدا أساسيا لفرقها الأولى وللمنتخبات الوطنية مستقبلا.
واسترسل العواملة مؤكدا أن التنافس كان شديدا وملهما، إلى درجة أن بعض الفرق كانت تترقب نتائج المباريات الأخرى في مركب الفوسفاط لتحديد مصيرها: هل ستتأهل أم ستكتفي بمباريات الترتيب؟ وذكر كمثال اللقاء المثير بين الرجاء وشيكاغو فاير الذي انتهى بالتعادل، مشيرا إلى أن هذا النوع من الاحتكاك يثري تجربة اللاعبين ويفتح أمامهم آفاقا جديدة.
وختم نوفل العواملة حديثه بتوجيه تحية خاصة لكل من ساهم في إنجاح الدورة، وعلى رأسهم سفيان الراشيدي ورفاقه، مؤكدا أن جهودهم تستحق العلامة الكاملة رغم العراقيل التي واجهوها، مشددا على أن مثل هذه المبادرات تمثل نموذجا حيا لدور كرة القدم كقاطرة للتنمية الاجتماعية والرياضية والثقافية والاقتصادية في المغرب.



