زنقة36_غزة مجبد
في إطار الجهود المبذولة للارتقاء بالرأسمال البشري وتعزيز التنمية المحلية بإقليم خريبكة، ترأس السيد عامل الإقليم، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، بالقاعة الكبرى للاجتماعات بمقر عمالة خريبكة. وقد شكل هذا الاجتماع محطة بارزة في مسار التنمية بالإقليم، حيث تمت المصادقة على 120 مشروعًا تنمويًا، بغلاف مالي إجمالي قدره 18,823,800 درهم، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيه بمبلغ 16,380,000 درهم.
شملت المشاريع المصادق عليها عدة مجالات حيوية، حيث خصص لبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشّة 32 مشروعًا بغلاف مالي إجمالي قدره 6,480,000 درهم، وذلك بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي وتحسين ظروف العيش لهذه الفئات. أما برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، فقد حظي بـ 71 مشروعًا بقيمة إجمالية بلغت 6,523,800 درهم، منها 4,080,000 درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو ما يترجم الاهتمام الكبير بدعم ريادة الأعمال وتشجيع التشغيل الذاتي. كما تم تخصيص 17 مشروعًا ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، بميزانية 5,820,000 درهم، للاستثمار في الطفولة والشباب وضمان مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
تميز الاجتماع أيضًا بالمصادقة على إحداث اللجنة الإقليمية للحكامة والالتقائية، والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين وتحقيق التكامل بين البرامج التنموية. كما تم استعراض الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون بين وزارة الداخلية – المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاتحاد الوطني لنساء المغرب، والتي ترمي إلى دعم النساء في وضعية هشّة وتعزيز استقلاليتهن الاقتصادية والاجتماعية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد السيد عامل الإقليم على أن نجاح مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يتطلب اعتماد مقاربة تشاركية تقوم على التواصل الفعّال، الذكاء الجماعي، التشاور، وتبادل التجارب والخبرات. كما شدد على أهمية تظافر الجهود وتنسيق العمل بين مختلف الفاعلين لضمان تدبير رشيد ومستدام لهذه المشاريع، بما يحقق التنمية المتوازنة والمندمجة بالإقليم، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
تعكس هذه المشاريع الإرادة القوية لتعزيز التنمية البشرية والاقتصادية بإقليم خريبكة، من خلال دعم الفئات الهشة، تحسين فرص التشغيل، والارتقاء بجودة الحياة، مما يعزز الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة المواطنين.
